ميدفيديف يدعو لرفع مستوى الردع النووي
دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط امس، إسرائيل والفلسطينيين الى بذل »كل الجهود الضرورية« لإبرام اتفاق في ،٢٠٠٨ وأعربت عن »قلقها العميق« حيال استمرار الاستيطان اليهودي.
وفي ختام اجتماع على المستوى الوزاري في الامم المتحدة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، دعت اللجنة الرباعية اسرائيل والفلسطينيين الى »الاستمرار في بذل كل الجهود الضرورية للتوصل الى اتفاق في ٢٠٠٨«.
وأعربت اللجنة الرباعية أيضاً عن »قلقـــها العميــق حيال أنشطة الاستيــطان (الاسرائيلية) المتزايدة التي تؤثــر تأثــيرا سلبياً على مناخ المفاوضات وتعرقل نهوض الاقتصاد« الفلسطيني.
الى ذلك، ورغم معارضة الولايات المتحدة، تمكنت الدول العربية أمس من عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الاستيطان. غير أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس أبت إلا أن تسعى لإفساد الاجتماع وذلك بمحاولة تحويله لمناقشة حول ما ترى أنه الأخطار الحقيقية »للسلم والأمن الدوليين« والمتمثلة، من وجهة نظرها، في تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحـمدي نجاد ضد اسرائيل.
وبعدما أعلنت في نهاية خطابها القصير أن بلادها ستطلب، بدورها، عقد اجتماع آخر لمجلس الأمن فقط لمناقشة ما وصفته بالتهديدات الإيرانية لإسرائيل، سارعت بمغادرة القاعة في حركة مسرحية في محــاولة واضحة لإبلاغ رســالة للدول العربية التي دعت لهذا الاجتــماع أنه لم يكن هناك ضرورة لعــقده مــن الأساس، وأن هنــاك ما هو أهم بالنسبة للوزيــرة الأمــيركية قبـل خروجها من البيــت الأبيض بأربعة أشهر. أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، حاجة بلاده إلى رفع مستوى الردع النووي لديها، وتقديم الدعم الكامل لتزويد القوات المسلحة بالأسلحة الحديثة بحلول العام ،٢٠٢٠ وذلك في مواجهة »حروب مفاجئة« على غرار ما حدث مع جورجيا في آب الماضي.
ونقلت وكالة »نوفوستي« الروسية عن ميدفيديف قوله، خلال لقائه قادة المناطق العسكرية خلال »مناورات المركز ٢٠٠٨«، إن بلاده ستضع عملية تحديث وسائل الردع النووي لديها وتحديث القوات المسلحة في صدارة أولوياتها، بعد ما حدث في جورجيا.
وأوضح ميدفيديف أنّ على روسيا تطوير »نظام ردع نووي لمختلف الظروف العسكرية والسياسية بحلول العام ،٢٠٢٠ إضافة إلى ضمان التفوق الجوي والدقة في تحقيق أهداف الضربات البرية والبحرية، ونشر القوات في المكان المناسب«. وأضاف »نحن نخطط لبدء إنتاج السفن الحربية على نطاق واسع، إضافة إلى الغواصات النووية وصواريخ كروز وغواصات المهاجمة المتعددة الأغراض«، مشيرا أيضا إلى أنه سيتم بناء شبكة دفاع جوية وفضائية.
وأمر ميدفيديف القادة العسكريين بإعداد خطة عمل لإجراء تغييرات عسكرية بحلول كانون الأول المقبل، لافتاً إلى أن روســـيا على وشك اعتماد عقيدة عسكرية جـــديدة تهدف إلى تحويل القوات المســلحة إلى قوة عسكرية متحركة وفعالة.
وأشار ميدفيديف إلى أن الحاجة للتحديث ظهرت من خلال الصراع مع جورجيا. وأضاف »لقد اضطررنا مؤخرا لرد عدوان شنه النظام الجورجي، وحسبما اكتشفنا يمكن أن تندلع حرب فجـــأة ويمكن أن تكون حقيقية تماما. والصـــراعات المـــحلية المكبوتة الــــتي تسمى أحيانا (صراعات مجمدة) ستتحول إلى حريق عسكري حقيقي«.
إلى ذلك، رأت وزارة الخارجية الروسية أنّ الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي لم يستخلص دروساً من الأحداث التي جرت في أوسيتيا الجنوبية، ما يمثّل تهديدا للاستقرار في المنطقة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد