ساترفيلد إلى بغداد لبحث «المعاهدة»

23-09-2008

ساترفيلد إلى بغداد لبحث «المعاهدة»

أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، أن المنسق الخاص لشؤون العراق في وزارة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد والمسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماغرك سيصلان إلى بغداد قريبا، لمواصلة المفاوضات مع العراق حول »المعاهدة الإستراتيجية«.
ويظهر إرسال واشنطن لساترفيلد وماغرك إلى بغداد للبحث في »المعاهدة« مع العراقيين حاجة الاحتلال إلى تمريرها قبل نهاية العام الحالي، حيث ينتهي تفويض الأمم المتحدة لقوات الاحتلال. وكانت بغداد أكدت رفضها تقديم حصانة قانونية لهذه القوات، مشيرة إلى أنها تنتظر رد واشنطن على اقتراحاتها.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري، لقناة »العربية«، »إذا لم نتوصل إلى اتفاقية، وهذا احتمال وارد جدا، وإذا لم تكن هناك اتفاقية فالبديل أن نرجع إلى مجلس الأمن نطالب بتمديد التفويض« الممنوح لقوات الاحتلال.
وأوضح نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، في مقابلة مع وكالة »أصوات العراق«، أن هناك »خلافات حقيقية مع الجانب الأميركي، تتمثل بوجهات نظر مختلفة بشأن مسائل مهمة تتعلق بالاتفاقية الطويلة الأمد، نرى فيها أننا أصحاب القرار، في حين يطالب الطرف الثاني بأن نتنازل عنها«، مشيرا إلى أن العراق »يسعى لإبرام اتفاقية تحقق مصالحه وتحفظ كرامة مواطنيه وتحترم سيادة دول الجوار والعالم«.
وقال النائب ظافر العاني »بسبب حساسية الموضوع، ستكون المناقشات في البرلمان حامية«، مشيرا إلى انه سيفاجأ إذا تم تمرير »المعاهدة« قبل نهاية العام الحالي.
إلى ذلك، دعا نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي الذي نجا السبت الماضي من محاولة اغتيال بعبوة أمام مقر النقابة في الوزيرية، البرلمان للإسراع بتشريع »قانون حماية الصحافيين الذي طال انتظاره لان عمليات استهداف الصحافيين في البلاد أصبحت مروعة«. وأضاف »أتمنى إبعاد تأثيرات الخلافات السياسية على عملية تشريع القانون، لأنه يهدف لحماية وتأمين حياة الصحافيين وعائلاتهم«.
وأدان اتحاد الصحافيين العرب، في بيان، محاولة اغتيال اللامي، موضحا انه »يلقي المسؤولية كاملة على الأجهزة الرسمية الحكومية العراقية، وهي المكلفة سياسيا وقانونيا وأمنيا بحماية الصحافة والصحافيين«.
في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم نائب رئيس البرلمان خالد العطية، وسام الزبيدي انه تم تأجيل الجلسة إلى اليوم بسبب فقدان النصاب لمشاركة النواب الشيعة في إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي. وكان سيتم خلال الجلسة مناقشة اقتراح جديد بشأن قانون انتخاب مجالس المحافظات قدمه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا وآخر تقدم به رئيس البرلمان محمود المشهداني بخصوص الفقرة الرابعة من القانون، ويتضمن قيام الحكومة المركزية بالتنسيق مع الأطراف المعنية بدعم لجنة تقصي الحقائق الخاصة بكركوك.
إلى ذلك، وقعت بغداد اتفاقا للغاز الطبيعي بمليارات الدولارات مع »رويال داتش شل«، وهي الصفقة الرئيسية الثانية في مجال الطاقة التي يجري الاتفاق عليها مع شركة أجنبية منذ الغزو. ووصف وزير النفط حسين الشهرستاني الصفقة بأنها اتفاق »مبدئي«.
من جهة أخرى، أحيا مئات الآلاف من الشيعة ذكرى استشهاد الإمام علي، وسط إجراءات مشددة فرضتها السلطات المحلية في النجف، حيث نشرت نحو ١٥ ألف عنصر امني منذ السبت الماضي. وقال مدير إعلام محافظة النجف مسلم ناجي إن »مئات الآلاف من العراقيين والعرب والأجانب احيوا مراسم الزيارة في ذكرى استشهاد الإمام علي بأمان وسلام، وذلك بفضل الخطة الأمنية والخدماتية التي طبقتها الإدارة المدنية في المحافظة«.
ميدانيا، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل جندي في هجوم في بغداد أمس الأول. وقتل ٤ عراقيين، وأصيب ،١٥ في انفجار سيارة في حي الكرادة وسط بغداد. وأعلنت السلطات العراقية العثور على ثلاث مقابر جماعية، تضم رفات عشرات الضحايا الذين قضوا على يد تنظيم القاعدة قرب بعقوبة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...