مقبرة جماعية في ديالى واعتقال قيادي في القاعدة
عثرت القوات العراقية على مقبرة جماعية في محافظة ديالى، في حين بدأت قضية الهجوم على مكتب المحافظ ومقتل سكرتيره تتفاعل مع فتح تحقيق بالموضوع، في حين شهدت مناطق مختلفة من العراق مقتل وإصابة عدد من أفراد الشرطة والمدنيين.
فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري أن قوات الأمن العراقية اكتشفت الثلاثاء 15 جثة لعراقيين في منطقة تبعد 25 كلم إلى شرق بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، مضيفا أن "عصابات القاعدة قتلتهم".
وقال العسكري إن "هذه المنطقة كانت بين أيدي الإرهابيين وتم تحريرها خلال عملية بشائر الخير -التي انطلقت في 29 يوليو/ تموز- وخلال المداهمات اكتشفنا هذه الجثث في مقبرة جماعية"، حسب قوله.
وأشار العسكري إلى أن قوات الأمن "اعتقلت خلال العملية 757 مطلوبا كما استسلم 1600 شخص وأفادوا من العفو، وعثر على أكثر من ألف قنبلة وعلى 33 منزلا مفخخا في المنطقة.
وفي إطار متصل أعلنت الشرطة العراقية أمس الثلاثاء أنها اعتقلت "قياديا في شبكة القاعدة" في مدينة كركوك، إثر فراره من العملية الأمنية الجارية في محافظة ديالى.
وأعلن مصدر في الشرطة أن المعتقل "اعترف بوجود نحو 40 إرهابيا" في كركوك فروا من العملية العسكرية في ديالى، "بينهم أربعة من أمراء القاعدة واثنان من خبراء المتفجرات"، على حد قوله.
وفي ديالى كذلك قال المحافظ رعد رشيد ملا جواد إن وحدة من قوات الأمن العراقية اقتحمت مكتبه في وقت مبكر أمس الثلاثاء وقتلت سكرتيره واعتقلت حسين الزبيدي عضو مجلس المحافظة.
والزبيدي هو أيضا مسؤول اللجنة الأمنية وعضو في الحزب الإسلامي، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.
في هذه الأثناء تفاعلت هذه القضية حيث أمر رئيس الحكومة نوري المالكي بالتحقيق فيها لمعرفة "كيف باتت القوات العراقية تقاتل بعضها ببعقوبة؟"، حسب تصريحات العسكري.
وطالب أعضاء مجلس المحافظة الـ41 بعد الهجوم بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابساته وقالوا إنهم سيعلقون أنشطتهم في المجلس، في حين طالب الحزب الإسلامي بإطلاق الزبيدي، مشيرا إلى أنه "لن يصمت على انتهاكات حقوق الإنسان والحريات التي تجري في ديالى".
من جهة أخرى صرح زعيم جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي بأن قوات الأمن العراقية اعتقلت ابنا له في منزله ببغداد واتهمته بالإرهاب وجرائم قتل طائفية.وذكر مصدر في الشرطة أن أحد عناصر مغاوير الشرطة قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح لدى قيام مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية بمهاجمة نقطة تفتيش على طريق محمد القاسم وسط بغداد، وقالت وزارة الداخلية إنه تم اعتقال القتلة المشتبه بهم.
وقتل أيضا ثلاثة من عناصر شرطة الرمادي بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة في حي التأميم غرب المدينة، كما أصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من قوة أمن كردية بانفجار سيارة مفخخة شمالي الموصل.
من جهته أعلن الجيش الأميركي أن أحد جنوده قتل الثلاثاء في هجوم صاروخي استهدف قاعدة للجيش قرب العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان جنوببغداد، ليرتفع بذلك إلى 4143 عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزوه عام 2003، حسب المصادر الأميركية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد