الـرجـل الـذي حـمـل اسـم زوجـتـه

19-08-2008

الـرجـل الـذي حـمـل اسـم زوجـتـه

»لم يفهم أحد لماذا فعلت ذلك«. العبارة للبريطاني كريس (داير) مايدلتون، الذي قرر، ولعلـه أول من يفعل من أبناء جنسه، أن يحمل اسم زوجته بعد عقد قرانهما، على عكس القاعدة المتعارف عليها.
حين تزوج كريس داير (٢٩ عاماً)، وهو كاتب سيناريو، من جو مايدلتون في تشرين الأول الماضي، أعلن أنه سيتخلى عن اسم العائلة الذي حمله منذ الولادة، ليحمل اسم عائلة زوجته جو. السبب أبسط من المتوقع: »إسم عائلتي بشع، أما اسم عائلتها (زوجته) فجميل«. أضف إلى ذلك أن الزوجة هي »وحيدة أهلها«، وقد وجد كريس في ذلك سبباً آخر ليكرم آل حميه.
»لست مخنثاً«، يؤكد كريس، »كل ما في الأمر أن الفكرة بدت رومانسية في حينه. ما لم نهيئ أنفسنا له كان مدى تأخر بقية العالم«. في المقابل، يضيف الزوج المتحرر، بدأت زوجته جو تتلقى »رسائل غامضة تهنئها« على نقل اسمها لزوجها. وكانت ردة الفعل الأعنف من قبل أصدقاء كريس: »ظنوا أنني أمزح، وفي النهاية اضطررت لإبراز بطاقاتي المصرفية الجديدة لهم حتى يصدقوني. فظلوا يسألونني: لماذا؟ بدا أن الناس غير راضين لسبب مبهم، كما لو أننا انتهكنا قاعدة مقدسة«.
ويبدو أن كريس أوجد بسرعة أتباعاً له، وبينهم مارتن ويلي (٢٧ عاماً) الذي أعلن أنه قرر أن يسير على خطى السيد مايدلتون، لدى اقترانه بعروسه.
وتشير الإحصاءات البريطانية اليوم، إلى أن ٥٠ في المئة فقط من البريطانيات يستبدلن أسماءهن بأسماء أزواجهن، حيث يزداد الاعتماد على استخدام الاسمين معاً أو »نسجهما« بشكل مركب، وهي نزعة تزداد رواجاً في الولايات المتحدة، حيث تحول عمدة لوس أنجلس أنطونيو فيلار، بعد زواجه، إلى أنطونيو فيلارايغوزا، بعد دمج عائلته وعائلة عروسه رايغوزا.
لكن ثمة مشكلة في خيار توريث اسمي عائلتي الوالدين للأبناء، على غرار ما يفعل الإسبان واللاتينيون ومقلدوهم. وتوضح ستيفاني جيل، المتزوجة منذ سبعة أعوام، أن أبناءها يحملون اسم عائلتها كاسم وسط فضلاً عن اسم عائلة زوجها. والمشكلة أن »أحفاد أحفادنا قد يرزحون تحت ثمانية أسماء عائلات!«. طبعاً، في كلام جيل مبالغة، فبحسب أحكام الأحوال الشخصية الإسبانية، سيكون على كل مواطن اختيار أحد اسمي عائلتي أمه وأبيه، لتوريثها لأبنائه، وليس الاسمين معاً.
في النهاية، مسألة الاسم بعد الزواج تماثل خيار بعض الأزواج عقد قرانهما في حوض أسماك، فيما لا يغادر آخرون حدود الطقوس التقليدية. بتعبير آخر: هي مسألة ذوق.

المصدر: السفير نقلاً عن إندبندنت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...