الصين: سلسلة انفجارات تُخلف 8 قتلى بثالث أيام الأولمبياد

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في سلسلة هجمات شنها مسلحون على عدد من المواقع الحكومية في إقليم "شينغيانغ إيغور" شمال غربي الصين الأحد، تزامناً مع ثالث أيام دورة الألعاب الأولمبية، التي انطلقت الجمعة في العاصمة الصينية بكين. وقالت مصادر أمنية صينية إن الانفجارات هزت مقاطعة "كوقا"، بالإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، فجر الأحد، مما أسفر عن مقتل سبعة مهاجمين إضافة إلى أحد أفراد الأمن، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا." وبدأت هجمات الأحد، التي استخدمت فيها متفجرات بدائية، بحسب الشرطة الصينية، في حوالي الثانية والنصف فجراً، بانفجار استهدف مكتب الأمن العام في المقاطعة، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الأمن، وإصابة أربعة آخرين، بينهم ضابطان بالشرطة واثنان من المدنيين. وذكرت المصادر أن الشرطة أطلقت النار على المهاجمين، مما أسفر عن مقتل أحدهم واعتقال آخر، بينما قتل المهاجم الثالث نفسه، بحسب ما نقلت وكالة "شينخوا" الرسمية للأنباء. وبعد عدة ساعات، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد مكان اختباء خمسة مهاجمين، خلف أحد المراكز التجارية، وأثناء مطاردتهم قُتل اثنان آخران بعد أن قام أفراد الشرطة بإطلاق النار عليهما، بينما قام الثلاثة الآخرين بالانتحار. وكانت السلطات في مقاطعة "كوقا"، التي تبعد نحو 2800 كيلومتراً (1740 ميلاً) عن غرب العاصمة بكين، قد أعلنت الشهر الماضي أنها تمكنت من كشف خمس "جماعات إرهابية"، قالت إنها كانت تعتزم مهاجمة الدورة الأولمبية. تأتي انفجارات الأحد، خلال أقل من أسبوع من هجوم شهدته ذات المنطقة، تسبب بمقتل 16 رجل أمن، إضافة إلى إصابة 16 آخرين بجراح. وأجبر الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش حدودية بمدينة "كاشي"، في الرابع من الشهر الجاري، السلطات الصينية على تشديد الإجراءات الأمنية في الإقليم بإقامة المزيد من الحواجز الأمنية في الشوارع وحول المقار الحكومية. واقتحم مهاجمان بشاحنة نفايات مجموعة من رجال الشرطة قبيل إلقاء خمسة عبوات ناسفة على ثكنتهم العسكرية. ونقلت 'شينخوا' أن السلطات الرسمية اعتقلت المنفذين، وهما من عرقية "الإيغور". واشتبهت السلطات الأمنية في الصين بأن مخططاً إرهابياً يقف وراء الهجوم. ويعرف إقليم "شينجيانغ إيغور،" أيضاً بـ"شرق تركستان"، ويسعى سكانه، بينهم أقلية عرقية مسلمة من الطائفة السنية (إيغور،) للاستقلال عن الصين، رغم تمتعهم بالاستقلال الذاتي بموجب الدستور. وتشدد الحكومة الصينية أن أقلية من سكان الإقليم تدعم الانفصال. وأشارت دائرة الأمن العام الإقليمية إلى تلقيها معلومات استخباراتية بتخطيط "الحركة الإسلامية لشرقي تركستان" لتنفيذ هجمات إرهابية في الفترة ما بين الأول إلى الثامن من أغسطس/آب الجاري. وكانت السلطات الصينية قد أكدت في أواخر الشهر الماضي، أن أجهزة الأمن تمكنت من "إحباط مؤامرة دولية"، تتضمن شن "هجمات إرهابية" تستهدف "أولمبياد بكين 2008"، في مدينة شنغهاي. وقال نائب مدير مكتب الأمن العام في شنغهاي، تشين جيولونغ، إن المكتب تلقى معلومات تفيد بوجود "مجموعة دولية"، تخطط لشن هجمات خلال الأولمبياد، في المدينة. وأضاف المسؤول الصيني، في تصريحات نقلتها "شينخوا"، إن قوات الأمن قامت بشن سلسلة من الحملات حيث تم اعتقال عدد من المشتبهين، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. وعلى مدى الشهور الستة الماضية، اعتقلت السلطات 82 مشتبها في منطقة "شينجيانغ إيغور،" وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية عن رئيس جهاز الأمن العمومي في عاصمة الإقليم أورومكي، شن زهوانغوي.

المصدر: CNN