وزراء الصناعة العرب يناقشون التطورات الاقتصادية

ناقش وزراء الصناعة العرب، المشاركون في اجتماعات الدورة العشرين لمجلس وزراء الصناعة، انعكاس التطورات الاقتصادية العالمية بما فيها ارتفاع اسعار النفط وانخفاض سعر الدولار وازمة الغذاء على الاقتصاد والصناعة العربيين.

وينتظر أن يقر الوزراء في ختام اجتماعاتهم الاستراتيجية الصناعية العربية، اقتراحات لدعم «المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين»، مادياً وفنياً لتستطيع إنجاز المهام المنوطة بها ومشروع الهيكل التنظيمي الجديد للمنظمة، وسبل تفعيل العلاقة بينها والاتحادات الصناعية النوعية والغرف العربية والقطرية، وإنشاء «بنك التنمية الصناعية العربية» في إطار توجهاته الجديدة لدعم إنشاء صناعات صغيرة ومتوسطة، وصناعات معرفية تساعد على توفير فرص عمل جديدة تسهم في الحد من ظاهرة البطالة في الدول العربية.

وكان رئيس الوزراء محمد ناجي عطري، افتتح دورة المجلس ممثلاً الرئيس السوري بشار الأسد، ودعا في كلمته الى «بلورة رؤية عربية مشتركة تتجه نحو الاستثمار الاستراتيجي الرشيد للطاقات والموارد العربية، وإنتاج سلع ذات قيمة مضافة عالية، تعوض نضوب الموارد الطبيعية والعوائد التي تولدها، وتعمل على إنشاء تكتل اقتصادي عربي قادر على مواجهة التكتلات الاقتصادية العالمية، وتحديات العولمة، وقيم السوق، وتقاناتها المتقدمة».

ودعا العطري المجلس إلى «درس سبل تطوير التعاون الصناعي العربي، والارتقاء بقطاعات الصناعة التحويلية في إطار من التكامل، يفضي إلى استثمار الموارد والطاقات العربية بالشكل الأمثل وتجنب آثار المنافسة بين الصناعات والمنتجات العربية والعمل على عدم تصدير المواد الخام، أو المواد نصف المصنعة، بغية تحقيق قيمة مضافة عالية تعود بمردود مادي عال على البلدان العربية».

وقال المدير العام للمنظمة محمد بن يوسف: «ان اداء القطاع الصناعي العربي واصل تحسنه خلال العامين الماضيين في ضوء استمرار ارتفاع الاسعار العالمية للنفط وزيادة انتاجه». وأشار الى «أن معدل نمو الناتج المحلي لقطاع الصناعة بلغ 20.4 في المئة خلال 2006، وبلغت مساهمة الصناعة الاستراتيجية في الناتج المحلي نحو 40 في المئة في مقابل 9.5 في المئة للصناعة التحويلية.

وأكد رئيس الدورة وزير الصناعة العراقي فوزي حريري، أن الارتفاع المتواصل لأسعار النفط كان له اثر إيجابي على الاقتصادات العربية للدول المصدرة للنفط. لكنه دعا إلى «عدم اقتصار الاعتماد على العوائد النفطية بل تنويع الاقتصاد».

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة