ستة قتلى واستعدادات لعملية عسكرية جنوب العراق
لقي ستة أشخاص مصارعهم في أعمال عنف بمناطق متفرقة من العراق، في وقت تجري فيه الاستعدادات لحملة عسكرية واسعة ضد المسلحين في مدينة العمارة بمحافظة ميسان جنوب البلاد.
وأفاد مصدر أمني في العاصمة بغداد أن مسلحين مجهولين اقتحموا صباح اليوم منزل ضابط برتبة نقيب في الجيش يسكن حي الجامعة (غرب) وأردوه قتيلا مع زوجته وأمه، وأصابوا نجله البالغ 12 عاما بجروح.
وفي الموصل شمال البلاد اغتال مسلحون أستاذا في كلية العلوم بجامعة نينوى بينما كان داخل سيارته في حي الحدباء بعد مغادرته منزله. كما أصيب جراء الهجوم اثنان من أبنائه كانوا برفقته.
وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) أفادت الشرطة أن جنديا ومدنيا قتلا فيما أصيب جنديان آخران إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش جنوب المدينة.
في غضون ذلك تواصل الحكومة حشد التعزيزات الأمنية بالعمارة تمهيدا لحملة وسعة ضد من تعتبرهم خارجين عن القانون، وذلك وسط تقارير تشير إلى أن أفراد مليشيات شيعية لجؤوا إلى مناطق الأهوار هربا من مواجهات دامية في البصرة ومدينة الصدر ببغداد.
وفيما تنتشر قوات عراقية وأميركية بالمنطقة، قال رئيس الوزراء نوري المالكي إنه أمهل المسلحين بمحافظة ميسان أربعة أيام لإلقاء السلاح.
وأوضح المالكي في بيان له أنه تقرر "اعتبار محافظة ميسان منطقة منزوعة السلاح ابتداء من 15 الجاري ولمن يملك سلاحا ثقيلا أو متوسطا أو عبوات أو بنادق مهلة أربعة أيام لتسليم ما لديهم إلى الأجهزة الأمنية مقابل مكافأة مالية".
وأضاف رئيس الحكومة أنه أعطى أوامر للقوات المسلحة بالانتشار في جميع أنحاء المحافظة اعتبارا من 19 الجاري، وتنفيذ حملات تفتيش واسعة عن الأسلحة والقبض على المطلوبين للقضاء.
وقبل هذه العملية نفذت قوات عراقية بمساندة الجيش الأميركي عملية "صولة الفرسان" في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) نهاية مارس/آذار الماضي، كما تنفذ "عملية السلام" في مدينة الصدر شرق بغداد.
وقال مصدر أمني في العمارة إن "الاستعدادات لا تزال جارية" مشيرا إلى أن "غرفة العمليات تنتظر وصول رئيس الوزراء نوري المالكي للإشراف عليها".
في هذه الأجواء أفاد شهود عيان أن مكتبا تابعا للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وسط مدينة العمارة أغلق أبوابه اليوم، فيما انتشرت دبابات بالشوارع الرئيسة القريبة وأقام الجنود حواجز تفتيش.
وعبر التيار الصدري عن مخاوفه من أن تكون العملية موجهة ضد أنصاره في ميسان التي تعتبر أبرز معاقله بالإضافة إلى مدينة الصدر التي يتحدر غالبية سكانها من محافظة ميسان.
وقال المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي "لدينا مخاوف كبيرة من أن تكون الحملة موجهة ضدنا، ولذا بادرنا إلى تقديم عرض لمساعدة الحكومة لكننا لم نتلق جوابا منها".
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن لجنة من أعضاء بمجلس المحافظة وشيوخ عشائر مقربين من التيار الصدري، توجهت إلى قيادة العمليات للاتفاق معهم لتشكيل لجنة للمتابعة والمراقبة تمنع التجاوزات والخروقات التي قد تحدث خلال عمليات التفتيش.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد