قفزة جديدة في أسعار المواد الغذائية

أهم ما يميز حركة الأسواق في الأسبوع الماضي الوفرة الكبيرة بالخضر والفواكه وكل المواد الغذائية وتدني أسعار الخضر والفواكه رغم السماح بتصدير بعضها فقد تراجعت أسعار الخيار والبندورة في الأسواق الشعبية إلى 15 ـ 20 ل.س، والكوسا إلى 10 ـ 20 ل.س والبطيخ الاحمر وصل إلى ست ليرات أما أسعار اللحوم فقد تراجعت هي الأخرى في الأسواق الشعبية وفي الأسواق المخصصة لبيع اللحوم كسوق الزبلطاني ومرد انفخاض أسعار اللحوم يعود إلى قلة الاستهلاك بسبب ضعف القوة الشرائية وتوجه المستهلكين إلى الترشيد والحد من الانفاق ما أمكن والسبب الثاني يكمن في ذبح إناث العواس وبيعها علناً باسعار مخفضة 250 ل.س سعر الكغ بعظمه و350 مجروم هبرة.. لكن في نفس الوقت يلاحظ المتتبع لحركة الأسواق ان هناك فرقاً في أسعار كل كيلو غرام من الخضر والفواكه لا يقل عن عشر ليرات بين أسواق الاحياء والبقاليات وبين الأسواق الشعبية.. فعلى سبيل المثال يباع صحن البيض وزن 2 كغ في سوق الزبلطاني بـ125 ليرة بينما يباع في بقاليات الاحياء بـ140 ل.س كما أن كغ الفروج يباع في الأسواق الشعبية الكبيرة بين 95 ـ 105 ل.س لكن في بقاليات الاحياء يصل سعره إلى 140 ل.س.

وفي كل الاحوال تبقى المشكلة الأهم في ارتفاع أسعار الأعلاف وتأثيراتها على قطاع الدواجن والمواشي فارتفاع الاسعار ينذر بأخطار كبيرة تمس مستقبل العمل في قطاع المواشي والدواجن ويتوقع البعض خروج عدد كبير من المربين من هذه المهنة كما ان الارتفاع المتواصل لأسعار مادة الرز يؤرق المستهلكين الذين يأملون بانخفاض اسعار المادة واستقرارها. ‏

أما على صعيد البناء والتشييد فالواقع يؤكد ان حركة البناء في أدنى معدلاتها بسبب ارتفاع الكلف وان الجمود هو سيد الموقف في تجارة المنازل فطن الحديد تجاوز الستين ألف ليرة والاسمنت بأكثر من ثمانية آلاف ليرة ومتر الرمل بألف ليرة.. في حين بدأ انتعاش جديد في حركة الاتجار بالأراضي.. أما أسواق الألبسة فقد أصابها هي الأخرى نوع من الانكماش في الحركة.. علماً ان أسعار بعض المعروضات تسبب الصداع في أسواق الحمراء والقصاع وأبو رمانة. وبالوصول إلى واقع الأعلاف نجد أن بعض الأنواع ارتفع سعر الطن الواحد منها يوم الخميس الماضي بمقدار ألفي ليرة سورية فطن الذرة كان بـ17400 ل.س بيع يوم الخميس بعشرين ألف ليرة وطن الصويا كان بـ24750 ل.س وصل يوم الخميس إلى 26750 ل.س والشعير يباع بين 21 ـ 22 ل.س للكغ.. أما القمح فعلى حاله بـ22 ـ 23 ل.س.. أما بالنسبة للفروج فان سعر الكغ الحي بـ68 ل.س وكلفته بالنسبة للمربي تقدر بـ90 ل.س والتسعيرة الرسمية مذبوح ومنظف مئة ليرة. ‏

بالتطرق إلى أسعار البيض نلاحظ ان تحسناً طرأ على أسعارها بالنسبة للمربين إذ يباع الصحن جملة بـ125 ل.س والسعر للمستهلك بـ135 ل.س ويرد ذلك إلى نشاط حركة التصدير للعراق، لكن المربين يؤكدون ان كلفة انتاج البيضة الواحدة تتجاوز الخمس ليرات... ويؤكد المختصون ان الواقع الصعب الذي يعيشه مربو الدواجن والمواشي سيزيد من خسارات المربين وسيدفع بالعديد منهم إلى بيع القطيع والعزوف نهائياً عن مهنة تربية الدواجن والمواشي وبالتالي حدوث خلل كبير مستقبلاً في مسألة توفير المواد الغذائية من انتاج محلي. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ1140 وسجل سعر الأونصة في بورصة نيويورك 871.20 دولاراً كما تم صرف اليورو بـ70.25 والدولار بـ45.90. ‏

المصدر: تشرين