توقع تراجع في أسعار الأرز
قالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن أزمة أسعار الأرز المرتفعة ربما بدأت تنفرج مع توقع تراجع الأسعار وسط إنتاج غزير هذا العام، لكن أسعار الغذاء بشكل عام ستبقى مرتفعة.
وأوضح تقرير للفاو أن "سعر الرز عالميا ربما ينخفض بعد حصاد المحاصيل الجديدة حول العالم، ولن يحدث هذا قبل أكتوبر/تشرين أول، أو نوفمبر/تشرين ثاني، عندما تطرح تلك المحاصيل في الأسواق."
وقال عبدالرضا عباسيان وهو اقتصادي يعمل في الفاو "يمكننا القول إن أسعار الأرز ستتراجع، وهذا بالفعل بدأ يحدث، لكن لا يمكننا الجزم على الإطلاق بأن الأسعار ستبقى منخفضة."
وفجرت أسعار الغذاء المرتفعة موجة من الاحتجاجات والشغب حول العالم الأشهر الماضية، فيما ألقت الأمم المتحدة باللائمة على عوامل عدة، أهمها ارتفاع أسعار النفط، وتنامي الطلب عليه، والسياسات التجارية السيئة، والطقس الرديء، والتهافت غير المبرر على شراء الأغذية.
ويقول خبراء إن أسعار الأرز ارتفعت بنحو 76 في المائة من ديسمبر/كانون ثاني عام 2007 وحتى أبريل/نيسان من العام الجاري.
وقال تقرير الفاو إن الضغوط على سعر الأرز ستخف أكثر إذا خففت الدول المصدرة مثل الهند القيود على صادراتها من الأرز.
وفي اليابان، أعلن مسؤول حكومي، الخميس، إن بلاده ستصدر جزءا من مخزونها من الأرز للمساهمة في تخفيف الأزمة، وإنها سترسل نحو 20 ألف طن من الأرز إلى خمس دول أفريقية خلال الأسابيع المقبلة.
وقال شيغيرو كوندو مسؤول المساعدات في وزارة الخارجية اليابانية "تلك الخطوة جزء من خطة مساعدات غذائية طارئة قيمتها 50 مليون دولار من المفترض أن توافق عليها الحكومة اليابانية في اجتماع الجمعة."
ورغم التحركات الدولية لاحتواء أزمة الأرز، إلا أن الفاو تقول إن أسعار هذا المحصول المهم لن تتراجع إلى مستوياتها قبل عام 2007، رغم توقعات الإنتاج الغزير.
ويقول حافظ غانم نائب المدير العام للفاو إن "مستويات المخزون العالمي من الأرز متدنية، ونحتاج إلى عدة مواسم جيدة حتى تعود لما كانت عليه.. سنشهد تحسنا لكنه لن يكون جذريا."
وقال تقرير الفاو إن هذا العام سيشهد نموا متوقعا في إنتاج الحبوب بنحو 3.8 في المائة، مقارنة مع العام الماضي، خصوصا محصول القمح الذي من المتوقع أن يزيد المعروض منه هذا العام.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد