جنوب أفريقيا تستعين بالجيش للتصدي لأعمال العنف
أمر رئيس جنوب أفريقيا، ثابو مبيكي، بنشر قوات الجيش في مدينة "جوهانسبرغ" وعدد من المدن الأخرى، لمواجهة أعمال العنف "العنصرية" التي اندلعت قبل نحو أسبوعين، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
جاء هذا الإجراء، الذي كشف عنه مكتب الرئيس مبيكي الأربعاء، بعد اتساع موجة العنف، التي تستهدف المهاجرين الأجانب، ومعظمهم من دول أفريقية مجاورة، لتمتد إلى مدن أخرى في الدولة الأفريقية.
وأكدت المصادر الرسمية أن 22 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم منذ اندلاع أعمال العنف في مدينة جوهانسبرغ الأسبوع الماضي، وهو نفس العدد الذي أعلنت عنه الحكومة الجنوب أفريقية قبل يومين، وسط تقارير تشير إلى أن حصيلة القتلى تتجاوز هذا الرقم بكثير.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية باللجنة الدولية للصليب الأحمرن أن ما يزيد على 13 ألف شخص نزحوا من منازلهم، بعد أن لجأ المئات منهم إلى مراكز الشرطة والكنائس، لحمايتهم من "العصابات" الجنوب أفريقية.
وقد تفجرت هذه الموجة من أعمال العنف "العنصرية" في عدد من الأحياء الفقيرة من المدينة، وكان معظم الضحايا من المهاجرين من زيمبابوي المجاورة، الذين فروا من الظروف المأساوية التي كانوا يعيشونها في بلادهم.
وكان الرئيس مبيكي قد أدان "الاعتداءات" التي تشنها "عصابات" جنوب أفريقية ضد الأجانب، كما توعد بملاحقة كل من يثبت تورطه في تلك الاعتداءات، فيما دعا رئيس حزب "المؤتمر الوطني"، جاكوب زوما، إلى استدعاء الجيش.
وتقول الشرطة إن منفذي الهجمات يتهمون المهاجرين الأجانب، ومعظمهم من زيمبابوي وموزمبيق، يعتدون على حق أبناء البلد الأصليين في الخدمات الاجتماعية والمساكن المجانية، كما يسرقون منهم وظائفهم، في بلد يعاني من معدلات بطالة مرتفعة.
وذكرت الشرطة في وقت سابق، أنها اعتقلت نحو مائتي شخص، على خلفية تلك الهجمات، التي بدأت في الحادي عشر من مايو/ أيار الجاري، حيث وجهت إلى عدد منهم اتهامات تتراوح بين القتل والاغتصاب والسرقة والسطو المسلح.
وقد تدفق المئات من المهاجرين إلى مراكز الشرطة المحلية لحمايتهم من تلك العصابات، فيما قالت المصادر أن عدداً من النساء أبلغن الشرطة بأنهن تعرضن للاغتصاب، لإجبارهن على الرحيل من جنوب أفريقيا.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد