مقتل وجرح عشرات العراقيين في اشتباكات وتفجيرات
شهد العراق، أمس، ارتفاعاً ملحوظاً في حجم الخسائر في صفوف العراقيين من مدنيين وعسكريين حيث لقي العشرات منهم حتفهم، فيما أصيب آخرون في عدد من العمليات المسلحة، بينما كشف مصدر أمني رفيع وصول لواء للجيش العراقي من الأنبار لدخول مدينة الصدر، لنزع الأسلحة الثقيلة.
ففي قضاء أبو غريب غرب بغداد قال مصدر أمني إن الحصيلة الأولية للتفجير الذي استهدف مجلس عزاء في قرية الزيدان التابعة للقضاء، أول أمس، بلغت 30 قتيلا و20 جريحا معظمهم في حالة خطرة.
وفي مدينة الصدر بشرق بغداد، قالت الشرطة العراقية ومستشفيات إن اشتباكات بين أفراد ميليشيا جيش المهدي وقوات أمن حكومية في المدينة أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينما ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن أحد أفراد حماية القيادي في المجلس الأعلى ومحافظ بغداد حسين الطحان قتل وأصيب 6 أشخاص بينهم 4 من عناصر الحماية جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في ساحة النصر وسط بغداد، وأضافت انه عثر على 5 جثث في بغداد، بينما قتل جندي عراقي وأصيب 4 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عراقية وأمريكية مشتركة غربي بغداد.
وكشف مسؤول أمني رفيع المستوى أن لواء من الجيش العراقي الذي كان متواجدا بالأنبار لمحاربة تنظيم القاعدة قد وصل إلى بغداد أمس لإشراكه في دخول مدينة الصدر ونزع الأسلحة الثقيلة واعتقال المطلوبين، في إشارة إلى جيش المهدي التابع للتيار الصدري.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن استقدام هذا اللواء جاء لامتلاكه الخبرة والتدريب في قتال التنظيمات الإرهابية المتدربة وسبل الحد من خطورتها، وأكد أن ذلك سيكون له تأثير كبير في بسط الأمن والقانون في مدينة الصدر، بعد الاتفاق الأخير الذي سمح بدخول قوات الجيش العراقي والشرطة إلى المدينة، موضحا أن أفراد لواء الجيش العراقي موجودون الآن قرب مدينة الصدر بانتظار أمر دخول المدينة للتحرك وتنفيذ الأوامر.
وفي ديالى، قتل مدنيان وأصيب 6 من عناصر الشرطة بينهم ضابط جراء انفجار عبوتين ناسفتين في وقتين مختلفين في جنوب بلدروز وناحية جلولاء في المحافظة، وفي حادث آخر في المنطقة نفسها، قتل اثنان من الشرطة وأصيب 4 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة.
وفي نينوى، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف، إن عملية "زئير الأسد" العسكرية في الموصل ستتوسع خارج الحدود الإدارية لمركز المدينة، نافيا ما أشيع عن اعتقال عدد من ضباط الجيش السابق، فيما ذكر مدير مركز القيادة الوطنية في الوزارة أنه تم إلقاء القبض على 833 مسلحا ومشتبها فيه خلال العملية العسكرية.
وذكرت "هيئة علماء المسلمين في العراق" أن عناصر الميليشيات الطائفية قتلت الشيخ عايد صبار ديوان شيخ عشيرة الجحيشات في المدائن وأصابت اثنين من أبنائه بعد أداء صلاة المغرب، أول أمس، في قرية علي الشاهين، التابعة لضاحية المدائن.
وأوضحت الهيئة أن الميليشيات الطائفية "تهاجم باستمرار قرى المدائن وتقتل رجال هذه القرى على مرأى ومسمع القوات الحكومية التي تنتشر هناك دون أن تحرك ساكنا".
وسيم كريم
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد