اشتعال الحرب في صعدة و”الوساطة” مهددة بالانهيار
قصفت طائرات من طراز “ميج 29” و”إف 16” تابعة للجيش اليمني مناطق ضحيان ومطرة والجعملة في صعدة طوال أمس، كما قصفت مناطق أخرى في نقعه بالصواريخ، وترددت أنباء غير مؤكدة عن مقتل قائد جماعة الحوثي في مدينة ضحيان، في حين رأت مصادر محلية استحالة نجاح جهود الوساطة في ظل المواجهة المحتدمة.
وقالت مصادرأن عملية نزوح واسعة من ضحيان استمرت طوال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن مناطق أخرى قصفت بالدبابات، ووصفت العمليات العسكرية بأنها أكثر وأوسع انتشارا من سابقاتها، وقالت إن طائرات من طراز ميج 29 قصفت ضحيان، وأن أربع طائرات نفذت عدة غارات على المدينة، ولم ترشح معلومات عن أعداد القتلى والجرحى. كما شهد عدد من المناطق في بني معاذ وآل الصيفي مواجهات عنيفة، وسمع دوي قذائف الدبابات في مناطق متفرقة في الجعملة ومناطق شرق الطلح، وذكرت مصادر محلية أن 9 مدنيين قتلوا و3 من أتباع الحوثي في المهاذر في انفجار محطة للوقود بعد إصابتها.
وحذرت مصادر محلية من كارثة إنسانية وشيكة في صعدة مع استمرار النقص الحاد في المواد الغذائية وصعوبة التنقل، وارتفاع عدد النازحين، في حين أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن حوالي 100 ألف شخص تأثروا بشكل أو بآخر بالأحداث، بينهم 40 ألف نازح، إضافة لاعتماد أعداد كبيرة على المساعدات الإغاثية في مجال الغذاء بشكل رئيسي.
على صعيد آخر تعثرت مساعي اللجنة الرئاسية المصغرة ووفد الوساطة القطرية في استئناف تنفيذ بنود اتفاقية التسوية نتيجة تجدد المواجهات، ما ينذر بانهيار وشيك لمساعي الوساطة.
محمد الظاهري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد