المؤتمرالدولي لآثارالشرق الأدنى يركزعلى العصرالبرونزي لآثارسورية
تابع المؤتمر الدولي السادس لآثار الشرق الادنى الذي تستضيفه جامعة لاسابيينزا الايطالية في العاصمة روما اعماله في روما أمس بحضور اكثر من 400 باحث وعالم في الآثار من مختلف دول العالم من بينها سورية.
وتشهد فعاليات المؤتمر الذي يخصص دورته الحالية لأهم اللقى والمكتشفات الاثرية في الشرق الادنى خلال فترة عصر البرونز، تركيزاً واضحاً على الآثار واللقى السورية نظرا لغناها وتنوعها وتأثيرها البارز في التاريخ البشري عبر مختلف العصور.
وشهد المؤتمر خلال جلسات اعماله عدة محاضرات حول الآثار السورية والمعابد المتوضعة على امتداد الضفة الشرقية لنهر الفرات والرقم واللوحات الطينية المسمارية المكتشفة في سورية والتي تعود لعصر البرونز الوسيط ومجتمعات عصر البرونز والحياة المدنية وانماط الزراعة في سورية.
كما شهدت فعاليات المؤتمر محاضرة حول صناعة السيراميك والفخار السورية خلال الالف الثاني قبل الميلاد في ضوء مكتشفات القصر الشرقي في تل المشرفة وبدايات العصر الحجري في ضوء اللقى والمكتشفات الاثرية التي تم العثور عليها في منطقة نهر العاصي في سورية.
كما تطرقت فعاليات المؤتمر الى مجموعة من التلال الاثرية السورية الموزعة في طول البلاد وعرضها والى مجموعة من المكتشفات الاثرية في مناطق شمال شرق البلاد والجزيرة السورية والرقة والقصر الملكي في اوغاريت ورأس شمرا حيث تمت الاشارة الى اهمية ودلالات هذه المكتشفات فيما يتعلق بالحضارة البشرية والانسانية وخاصة خلال عصر البرونز وخلال فترة الاموريين من عام 2000 قبل الميلاد ولغاية 1600 قبل الميلاد في دلالة على قوة وهيبة المجتمع السوري منذ القدم.
كما شهدت فعاليات المؤتمر عرضا موسعا لنتائج بعض بعثات التنقيب التي تتم بالتعاون بين سورية ودول اخرى منها ايطاليا وفرنسا وألمانيا، وخاصة موقع ايبلا.
وشهدت فعاليات المؤتمر ايضا مجموعة من الندوات حول الآثار السورية ومراسم الدفن في مدينة ماري السورية في الفترة ما بين عام 2900 قبل الميلاد الى عام 1670 قبل الميلاد وحول الزراعة وانظمة الري في سورية خلال عصر البرونز والتوزع الحضري والعمراني فيها خلال ذلك العصر والطقوس الجنائزية ومراسم الدفن آنذاك وكذلك التغيرات المناخية خلال عصر البرونز وآثارها على الحياة المدنية.
كما شهدت احدى قاعات المؤتمر عرضا لمصورات حول النظام الدفاعي لمدينة ايبلا السورية ولبعض مكتشفات المدينة ولمصورات تتعلق بالتنوع الثقافي وتنوع الانتاج للمنطقة الساحلية السورية خلال عصر البرونز الوسيط ولمصورات اخرى حول العمارة والثقافة والفن في سورية.
ويختتم المؤتمر الدولي السادس لآثار الشرق الادنى أعماله غداً بمحاضرة للبروفيسور باولو ماتييه رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر حول آخر المكتشفات الاثرية في موقع مدينة ايبلا السورية الذي كان اكتشفه في عام 1964.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد