كوريا الشمالية تهدد جارتها الجنوبية بالدمار
في أعنف حرب كلامية جديدة هددت كوريا الشمالية اليوم بتدمير جارتها الجنوبية، ردا على تصريحات مسؤول عسكري جنوبي أكد فيها أن شن هجوم عسكري وقائي على الجارة الشمالية أمر متوقع ومأخوذ بعين الاعتبار.
وقالت وكالة الأنباء الشمالية نقلا عن مسؤول عسكري لم تسمه "إن كل شيء سيتحول إلى رماد وليس إلى بحر من النار قبل أن تبدأ الضربة الوقائية الجنوبية".
كما طلب المسؤول العسكري الشمالي في بيانه من كوريا الجنوبية تقديم اعتذار عن هذه التصريحات.
وقال إذا لم يتراجع الجانب الجنوبي عن التصريحات الداعية لشن هجوم وقائي، فإن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستفسر هذا على أنه موقف السلطات الكورية الجنوبية لتعليق كل الحوارات والاتصالات بين الكوريتين.
وكان رئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة الجديد قال الأسبوع الماضي إن كوريا الجنوبية ستضرب قاعدة السلاح النووي الكوري الشمالي لتعطيلها إذا شنت كوريا الشمالية هجوما ولكن لا توجد لديه خطط لشن هجوم وقائي.
وحذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية الجمعة من القيام بأي إجراءات استفزازية بالقرب من مياهها الإقليمية، مشيرة إلى أنها لا تعترف بالحدود البحرية التي رسمتها الأمم المتحدة منذ أكثر من 50 عاما.
ونقلت يونهاب عن وكالة الأنباء المركزية الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في بيونغ يانغ، تهديدها سول من "اتخاذ إجراءات استفزازية" قرب منطقة الحدود البحرية المتنازع عليها في "البحر الغربي".
ورفضت سول أمس السبت مطالبة بيونغ يانغ بإعادة رسم الحدود البحرية بينهما، معتبرة هذه المطالبة عديمة القيمة.
وأوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن سول رفضت أمس "ادعاء" بيونغ يانغ بأن الحدود البحرية الحالية في البحر الغربي "رسمت بشكل غير منصف ويجب توسيعها أكثر باتجاه الجنوب".
وقال المتحدث باسم وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم هيونغ كي إن "الحكومة لا ترى حاجة لمناقشة الموضوع لأن موقفها بشأن الخط الفاصل الشمالي لا يزال ثابتا".
وكانت البحرية الكورية الشمالية أصدرت الجمعة بيانا اتهمت فيه عشرات السفن الحربية الكورية الجنوبية باختراق مياهها عبر الحدود البحرية المتنازع عليها، ويسمى الخط الفاصل الشمالي. وقالت إن "خمس أو ست سفن حربية كورية جنوبية تخترق مياهها يوميا".
وتم ترسيم الخط الفاصل الشمالي من جانب واحد من قبل الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة في نهاية الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، إلا أن كوريا الشمالية لم تعترف به قط، ما أدى إلى اشتباكات بحرية بين الكوريتين في عامي 1999 و2002 أسفرت عن خسائر بشرية فادحة.
من جهتها انتقدت الولايات المتحدة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الجمعة، معتبرة أنها عملية غير بناءة، وحضت بيونغ يانغ على التركيز على تفكيك منشآتها النووية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد