كارثة العطش تهدد الفلسطينيين
رفضت "إسرائيل" عرضاً فلسطينياً مصرياً للتهدئة في قطاع غزة، في وقت حذر خبراء من كارثة مائية وشيكة في الأراضي الفلسطينية حيث تسيطر "إسرائيل" على أحواضها وتنذر بكارثة عطش فلسطينية، لأنها تعطي الفلسطينيين قطرات من مياههم بينما تُغرق المستوطنين بها، في إرهاب بيّن، يكمل إرهاب العدوان والاستيطان.
وقال مصدر سياسي "إسرائيلي" مسؤول، أمس، إن "سرائيل" رفضت مقترحات مصرية وفلسطينية للتهدئة في قطاع غزة، بذريعة أنها "لا تريد تهدئة وهمية تمنح حماس مهلة لإعادة تسلحها وتعزيز قوتها". ونسبت الإذاعة العبرية إلى المصدر السياسي إشارته إلى أن هناك ضغوطاً مصرية وفلسطينية تمارس على الولايات المتحدة لتقنع "إسرائيل" بقبول التهدئة.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد ذكرت، أمس، أن "حماس" أبرمت اتفاق تهدئة قبل ثلاثة أسابيع مع القيادة المصرية ينص على وقف إطلاق الصواريخ والالتزام بالتهدئة.
في غضون ذلك، حذّر خبراء فلسطينيون في مجال المياه، من كارثة مائية حقيقية، محملين اتفاق اوسلو الذي أعطى السلطة أحواضاً مائية شبه فارغة، قسطاً كبيراً من المسؤولية عن الكارثة الوشيكة، في حين تسيطر "إسرائيل" بشكل مطلق على الأحواض المائية في الضفة الغربية، وحتى في قطاع غزة الذي خرجت منه "إسرائيل" عسكرياً، فإنها بقيت مسيطرة على 89% من مصادر المياه. وتؤكد تقارير أن "إسرائيل" تمنع ربط نحو 220 بلدة فلسطينية بشبكات المياه، فيما يتم تزويد المستعمرات بالمياه بشكل طبيعي، ليحظى المستوطن ب 400 لتر في اليوم مقابل 60 لتراً للفلسطيني.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد