بوش يبكي قتلاه في العراق
أعلن الجيش الأمريكي أمس مصرع اربعة من جنوده في العراق، لترتفع محصلة قتلاه العسكريين إلى أربعة آلاف، بعد أيام من الذكرى الخامسة للغزو، مما دفع البيت الأبيض الى القول إن الرئيس الأمريكي جورج بوش “متألم” ويبكي قتلى قواته، وانه بصدد اتخاذ قرار بشأن عديدها في العراق الجمعة المقبل، وقال نائبه ديك تشيني ان حجم الخسائر “مأساوي”، في حين برر مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي الغزو بالقول “ان الحرب تستحق الثمن المدفوع”. وتزامن ذلك مع تفجيرات وهجمات متفرقة،ووصول رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى البصرة لتدارس الاوضاع، ووضع ترتيبات لعملية امنية ضد الجماعات المسلحة.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو امس ان الرئيس بوش تبلَّغ “بألم” وصول حصيلة القتلى الامريكيين في العراق الى أربعة آلاف جندي، وهو يتحمل مسؤولية القرارات التي اتخذها. وقالت للصحافيين بعدما تحدثت الى بوش في وقت سابق “بالطبع انه متألم في هذه اللحظة بالذات ويبكي كلا من الارواح البشرية التي سقطت بدءاً بأول القتلى في هذا النزاع وحتى آخرهم اليوم”. وتابعت “انه يتحمل مسؤولية القرارات التي اتخذها، ويتحمل ايضا مسؤولية الاستمرار في العمل على إنجاح العملية ميدانيا”.
وقالت بيرينو ان الرئيس الذي عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي، أمس، قد يتخذ قبل نهاية الاسبوع الحالي، قراره المرتقب بشأن مواصلة او عدم مواصلة خفض عديد القوات في العراق بعد يوليو/ تموز المقبل. وأضافت ان هذا القرار لن يعلن مع ذلك قبل الاسبوع الثاني من ابريل/ نيسان وقبل تقويم الوضع في العراق من قبل مسؤولين عسكريين كبار ومدنيين امام الكونجرس. وعززت المتحدثة فرضية فكرة توقف تستمر بضعة اسابيع في خفض عديد القوات بعد يوليو/ تموز. غير انها اشارت الى ان ذلك لا يعني “بالضرورة” ان بوش سيكون اتخذ قراره بحلول الجمعة.
وقال تشيني بدوره “نأسف لكل ضحية، لكل خسارة، لأن ذلك يترك أثراً نفسياً على الرأي العام. إنها مأساة”.
وقتل الجنود الأمريكيون الأربعة في يوم تعرضت فيه “المنطقة الخضراء” المحصنة في بغداد لهجوم بالصواريخ وقذائف المورتر، واتهم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ايران بالوقوف وراء القصف. وقالت القيادة الأمريكية في العراق ان كل خسارة عسكرية “مأساوية” و”نتأثر لها كثيراً”.
إلى ذلك، شككت منظمة “الحياد والدقة في الاعلام” الأمريكية ومقرها نيويورك في عدد القتلى الأمريكيين، وأكدت أن الرقم الحقيقي يتجاوز المعلن، لأنه لا يدخل في تقديراته القتلى من المرتزقة والحاصلين على (الكارت الأخضر). وأكدت المنظمة أن المصدر الموثق الوحيد لاعداد هؤلاء القتلى هو وزارة العمل الامريكية لا “البنتاجون”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد