حملة تطوعية شبابية لتجميل ساحات وحدائق دمشق

بعيد انتخابات مجلس الشعب السوري و إثر اجتياح الملصقات و الصور لجدران المدينة و أشجارها , أفقياً و عمودياً. خرجت مجموعة من الشبان تحمل شعارات طيبة عن الوطن الطيب و عن ضرورة العمل التطوعي. أعتقد أن السيدات أمهات المرشحين و أخواتهم و بناتهم و أبائهم و إخوانهم و أخواتهم كانوا أولا بتنظيف مخلفات الحملات الإنتخابية الشعواء! فمن يرصد ملايين الليرات ليضع صورته على شجرة أو حائط يجب ان يستثمر جزءاً من المال في تنظيف ما سيبقى من مخلفات همته العالية. إن العمل التبرعي أو الطوعي لا يجب أن يتقاطع مع الحقوق و الواجبات في الدولة . في سياق سابق تمنيت لو يكون لدينا جيش أخضر وظيفته إنجاز مهمات مدنية من قبيل التشجير و العناية بالمنشآت و تقديم الخدمات الإجتماعية و الإقتصادية و يكون قوامه ممن لا يستفيد الجيش الحقيقي من خدماتهم. في هذه الحالة تستفيد الدولة - من عدم دفع الأجور خلال فترة الخدمة- بدعم اقتصادها و هذا يحل الكثير من الأسئلة المتعلقة بجدوى خدمة بعض الفئات المهنية في الجيش الكلاسيكي... العمل الطوعي مهم و لكن الأهم منه هو ألا نقوم بعمل يدفع كامل الوطن ضريبة انجازه بأيدي مؤسسات وظيفتها القيام به. العمل الطوعي يدعم الوطن ليزيد ازدهاره و لا يجب أن تكون مهمته العد من الصفر .