فضيحة التجسس على أوباما تتفاعل ... ورايس تعتذر
سيطرت فضيحة التجسس داخل وزارة الخارجية الاميركية أمس، على حملة المرشحين للرئاسة، بعدما أعلنت وزيرة الخارجية كوندليسا رايس انها قدمت اعتذارها للمرشح الديموقراطي باراك أوباما بشأن حادث التلصص على الملف المتعلق بجواز سفره، مشيرة الى ان ملفي المرشحين الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري جون ماكين، لم يسلما أيضا من الاختراق.
وقالت رايس بعدما اعلنت وزارتها فتح تحقيق في الحادث «لقد قلت له (اوباما) انني متأسفة. وقلت له انني سأغضب جدا اذا ما ادركت ان احدا ما اطلع على ملف جواز سفري». وبعد اعتذار رايس بوقت قصير، اعلنت وزارة الخارجية ان ملفي جواز سفر ماكين وكلينتون لم يسلما ايضا من التلصص، وإنما في العام الماضي. وقد اتصلت رايس بالسيدة الاولى سابقا وتحدثت معها في هذه المسألة، فيما اكد ماكين من باريس ان «اي تلصص يجب ان يتبعه اعتذار وتحقيق جدي».
وكانت وزارة الخارجية اعلنت مساء امس الأول انها سرحت اثنين من موظفيها وعاقبت ثالثا لاطلاعهم من دون إذن على ملف جواز سفر اوباما ثلاث مرات منفصلة في كانون الثاني وشباط وآذار، أي في ظل احتدام الحملات الانتخابية. وقد اعتبرت حملة اوباما التي تولت الاعلان عن الفضيحة، ان التلصص يشكل «انتهاكا لقواعد الخصوصية والأمن حتى من قبل ادارة لم تهتم لاي من الامرين في السنوات الثماني الماضية».
وطلب سيناتور ايلينوي مساء امس ان يكون الكونغرس طرفا في التحقيق. وقال اوباما في بورتلند «عندما تكون هناك اكثر من محاولة للتلصص على سجلات الافراد، لا تعود المشكلة تتعلق بي فقط بل بعمل الحكومة.. اتوقع تحقيقا كاملا يشمل لجان الكونغرس المشرفة على هذه المسائل لانها ليست مسألة داخلية». وقد التقى امس مساعد وزير الخارجية باتريك كينيدي مع مسؤولين في الكونغرس لاطلاعهم على تفاصيل الفضيحة.
في هذا الوقت، قدم حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون الذي كان يطمح لأن يكون أول رئيس من أصل لاتيني، دعمه لأوباما الذي بدأت استطلاعات الراي تشير الى تأخره، للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية. وأشاد ريتشاردسون الذي كان من المتوقع ان يدعم كلينتون، بـ«حكمة أوباما وقدرته على أن يكون القائد الأعلى»، وهي الصفات التي كانت حملة كلينتون شككت فيها طيلة الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
من جهته، واصل جون ماكين جولته الخارجية والتقى في لندن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وسلفه طوني بلير حيث تباحث معهما حول العراق والشرق الاوسط. وفي باريس، اجتمع ماكين بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرنسوا فيون.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد