مصادرة 50 ألف ليتر مازوت معدة للتهريب
للمرة الثانية نرافق فيها دوريات ومفارز ضابطة المكافحة الجمركية في مهمة ميدانية أشبه ما تكون بالمهمات الحربية مع فارق هنا عدم معرفتك من هو عدوك وأين يكمن أو يختبئ هذا الشعور شكل لدينا هاجس الخوف من المجهول رغم وجود مكثف لدوريات وعناصر ضابطة المكافحة الجمركية الذين استنفروا منذ ساعات الصباح الاولى تحضيراً لتنفيذ هذه المهمة الشاقة
نعم الشاقة كونها تمت في وضح النهار وعلى الملأ حيث انتشرت المفارز على مساحة واسعة من جرود منطقة قارة وعلى التلال والسفوح المحيطة بالمنطقة التي دفنت فيها عشرات الخزانات المليئة بمادة المازوت والتي تستخدم كما قال العميد عزت محمد المشرف على عملية اقتلاع الخزانات المعدة لتهريب مادة المازوت تستخدم كخزانات استراتيجية لنقلها الى الحدود وتهريبها الى لبنان وفي أول سيل جاف بدأ التركس محاولة الكشف عن الخزان حيث اتضح وجود لآثار اطارات وبعض بقع المازوت على الارض وبدأ بكشف سطح الارض بعمق حوالي متر تبين وجود فتحة للخزان مليء بالكامل ويتسع لكمية 50 ألف ليتر وعند محاولة الكشف عن جسم الخزان أحدث فتحة فيه وبدأ المازوت بالتسرب منه وهنا طلب العميد عزت محمد من مدير ساد كوب ارسال صهريج مع مضخات لشفط المازوت وسحبه من الخزان وانتقلنا بعدها الى منطقة أخرى مجاورة تبعد حوالي 2 كم عن الأولى ثم محاولة الكشف عن خزان ظهرت معالمه مباشرة بعد ان كشف التركس قليلا من سطح الارض واذا بالخزان المعد لتعبئة المازوت على عمق 3 امتار تبين انه فارغ ويتسع ل 40 ألف ليتر وبعدها انتقلنا الى منطقة اخرى بنفس المسيل وعند محاولة الكشف عن خزان ايضاَ ظهرت فتحة من أول محاولة واذا بخزان مليىء بالكامل بمادة المازوت وتصل سعته الى اكثر من 50 ألف ليتر من المازوت وهنا تم التأكيد على شركة سادكوب من أجل ارسال الصهاريج اللازمة لسحب وشفط كمية المازوت من الخزانات المخبأة تحت الأرض والمعدة لتهريبها الى لبنان .
ومع عملية الكشف عن كل خزان كان العميد عزت يقوم بتوزيع المفارز على التلال المحيطة ورصد أية حركة كانت لشخص أو آلية خشية ان يكون هناك كميناً مبيتاً من قبل المهربين الذين يأتون في مئة لبوس ولبوس كما قال .
وفعلاً وصلت صهاريج شركة ساد كوب في تمام الساعة الثانية إلا ربع من بعد ظهر أمس .
المهندس منصور طه مدير محروقات ريف دمشق قال: نحن في تعاون مستمر مع ادارة الجمارك وكان من الأولى ان يتم التنسيق معنا مسبقاً لكن لضمان سرية العمل كان الوضع ان اعلمنا به صباح امس وخاصة انه يوم عطلة المهم استقدمنا - اضاف المهندس طه : صهريجين الأول سعة 36 ألف ليتر تابع لشركة ساد كوب والثاني صهريج للقطاع الخاص سعة 34 ألف ليتر مع شفاط سحب المازوت من الخزانات المخبأة بالارض وبدأت عملية السحب فعلياً حيث قدر المهندس سعة الخزانين المليئين بمادة المازوت بما يزيد عن 40-45 ألف ليتر مازوت .
واستمرت اعمال السحب حيث غادرنا الموقع وأكد المهندس طه ان اجتماعاً ضم جميع المديرين برئاسة محافظة ريف دمشق ثم مؤخرا وضعت خلاله المعايير الاساسية لضبط عمليات نقل وتوزيع المازوت من المراكز الى المحطات المرخصة وفق مذكرة يدون عليها توقيت وتاريخ تحرك الصهريج وايضاً مشاهدة شرطة الطرق العامة ومدير الناحية ومشاهدة الجهات المختصة أيضا عند افراغ الصهريج بالمحطة بشكل فعلي واكد على تعاون الجهات المعنية واعترف بوجود تقصير في عمليات المراقبة تلك.
أمير سبور
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد