إسرائيل تكرّس «يهودية» القدس في السجلّات العقارية

12-03-2008

إسرائيل تكرّس «يهودية» القدس في السجلّات العقارية

كشفت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن إجراءات إسرائيلية جديدة لتكريس تهويد القدس عبر تسجيل عقارات في البلدة القديمة في سجلات الطابو اليهودي.
وبحسب معطيات «معهد القدس للدراسات الإسرائيلية»، تبلغ مساحة الحي اليهودي نحو 133 دونماً، ويشكل 15 في المئة من مساحة البلدة القديمة، كذلك تمتلك إسرائيل 40 دونماً أخرى في البلدة وتقع خارج الحي اليهودي.
وذكرت «هآرتس» أن مسألة ملكية العقارات في البلدة القديمة معقدة للغاية، إذ إن معظم العقارات في الأحياء الأربعة التي تشكل البلدة القديمة، اليهودي والإسلامي والمسيحي والأرمني، ليست مسجلة في الطابو أو في سجلات رسمية أخرى. وتنفذ عملية تسجيل العقارات في الطابو الآن شركة «تطوير الحي اليهودي» باسم الدولة ووزارة الإسكان.
في هذا الوقت، رأى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في حديث مع صحافيين أردنيين، أن مفاوضات السلام «تعطلت منذ مجيء (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين) نتنياهو إلى الحكم عام 1995 وحتى خروجه منه، بينما لم يبدأ (رئيس الوزراء السابق إيهود) باراك المفاوضات إلا في آخر أسبوعين من المدة التي قضاها في الحكم وهي 18 شهراً، وذلك من خلال مفاوضات كامب ديفيد، رغم مطالبتنا بضرورة بدئها قبل ذلك لضمان نجاحها».
واتهم عباس «طرفاً داخل الحكومة الإسرائيلية الحالية برفض التفاوض مع الجانب الفلسطيني وبوضع العراقيل أمام تقدم المفاوضات والتوصل إلى حل» من دون تحديد هويته. لكن صحيفة «العرب اليوم» الأردنية نقلت عن عباس، إثر ضغوط من الصحافيين، قوله إن «هذا الطرف هو (وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود) باراك».
بدوره، رأى رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع أن استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة يشكل «لطمة لعملية السلام»، لكنه أكد أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ستستأنف هذا الأسبوع.
وقال قريع، عقب لقائه ممثل اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني بلير، إن «التحدي الإسرائيلي المستمر في بناء المستوطنات لطمة لعملية السلام والجهود الدولية المبذولة لإنجاحها»، كما يشكل «رسالة سيئة من الجانب الإسرائيلي ورفضاً لعملية المفاوضات».
من جهته، رأى وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر أن استئناف بناء وحدات سكنية في مستوطنة «جعفات زئيف» في الضفة الغربية لا يسيء إلى عملية السلام مع الفلسطينيين.
أما وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي إيلي يشائي، من حزب «شاس» الديني المتشدد، فقال إنه يعتزم العمل على بناء 800 مسكن في منطقة كيدمات صهيون الواقعة في الجزء الشرقي من القدس.

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...