العراق: احتجاجات في البصرة، واكتشاف مقبرة جماعية بديالى

09-03-2008

العراق: احتجاجات في البصرة، واكتشاف مقبرة جماعية بديالى

تظاهر آلاف من العراقيين السبت، للمطالبة بتحسين الأوضاع الأمنية في البصرة، التي تردت منذ تسليم القوات البريطانية زمام مهام الأمن في المدينة للسلطة العراقية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما أشار مصدر عسكري أمريكي إلى العثور على مقبرة جماعية تحوي رفات قرابة مائة شخص في "ديالى."

وفي الغضون، طالب اثنان من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي "مكتب المحاسبة الحكومي" مراجعة عائدات النفط العراقي وتحديد قدر الأموال التي خصصتها حكومة بغداد لمشاريع إعادة إعمار البلاد خلال السنوات الخمسة الماضية.

سيّر الآلاف من العراقيين الغاضبين مسيرة السبت، إلى مقر قيادة شرطة البصرة للتنديد بالأوضاع الأمنية في المدينة التي أضحت مرتعاً للجريمة، وتتصارع فيها الجماعات الشيعية.

وارتفعت معدلات الجريمة من قتل واختطاف وسرقة، منذ تسليم القوات البريطانية المهام الأمنية إلى السلطات العراقية في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط حيث تتصارع الجماعات الشيعية المسلحة من أجل بسط سيطرتها على المنطقة.

وقال حكيم المياحي، رئيس المجلس الأمني في البصرة إن الاحتجاجات بدأت بنزول المتظاهرين الغاضبين إلى شوارع المدينة، مضيفاً: "نحن في المجلس الأمني للمدينة، نحمّل الحكومة العراقية وقوات الأمن في البصرة مسوؤلية التدهور الأخير في الوضع الأمني."

وحمل المتظاهرون قائد شرطة البصرة، العميد عبد الجليل خلف - الذي تولى المنصب منذ تسعة أشهر - تبعة تردي الأوضاع هناك.

وأوضح المياحي أن قائد الشرطة خلف، نقل أكثر من 1500 رجل أمن من داخل المدينة إلى خارجها جراء خلافات شخصية.

قال الناطق باسم القوات متعددة الجنسيات، الرائد براد ليتون، إن القوة الدولية لم تتمكن حتى اللحظة من إجراء مسح مفصل للموقع الذي عُثر فيه على مقبرة جماعية تضم رفات نحو مائة شخص، في محافظة "ديالى."

وأردف ليتون قائلاً: "الرفات تدل على أنها كانت مدفونة منذ وقت طويل، إلا أننا لم نتمكن من تحديد الجهة المسؤولة عن موت الضحايا ودفنهم."

وأوضح مصدر من شرطة بعقوبة أن القبر الجماعي اكتشف في بستان بالقرب من مدينة "خالص."

طالب عضوان رفيعان في "لجنة الخدمات المسلحة" بمجلس الشيوخ، السيناتور كارل ليفن والسيناتور جون وورنر، "مكتب المحاسبة الحكومي" التحقيق في مدى مساهمة الحكومة العراقية تجاه الأمن وإعادة إعمار البلاد.

وقال ليفن وورنر في رسالتهما: "نعتقد أن أموال دافعي الضرائب الأمريكية هي التي مولت مشاريع الاعمار خلال السنوات الخمسة الماضية، رغم أن عائدات العراق من النفط بلغت مليارات الدولارات، انتهى بها المطاف في مصارف غير عراقية."

وتابعت الرسالة: "توصلنا لقناعة من خلال حوارنا مع أمريكيين وعراقيين، خلال زياراتنا للعراق بجانب تلك التي أجريناها مع مسؤولين حكوميين إلى أن الحكومة العراقية لا تبذل جهداً كافياً لتقديم الخدمات الأساسية وتحسين نوعية حياة مواطنيها."

وقدر المسؤولان الأمريكيان، في خطابهما إلى "مكتب المحاسبة الحكومي" عائدات العراق بـ56.4 مليار دولار هذا العام: "وهذا تقدير متدنٍ بالنظر إلى التوقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط العام المقبل."

وتابع الخطاب: "نعتقد أن دخل العراق من النفط عامي 2007 و 2008، سيصل إلى 100 مليار دولار، على الأقل."

ويشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 47 مليار دولار على مشاريع إعادة الاعمار منذ عام 2003، وفق إحصائية "المفتش العام لإعادة بناء العراق."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...