عشرات القتلى في تفجيرات دامية ببغداد والموصل
قتل أكثر من 70 عراقيا وأصيب عشرات آخرون في تفجيرات وهجمات دامية في الموصل وبغداد التي شهدت سقوط عدد كبير من الضحايا في واحدة من بين الهجمات الأعنف منذ عدة أشهر.
آخر الهجمات وقع في الموصل بشمال العراق صباح الجمعة وتسبب في مقتل أربعة من عناصر الشرطة العراقية وإصابة نحو 33 آخرين عبر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا للشرطة وسط المدينة.
وتوقعت المصادر ارتفاع حصيلة الضحايا، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مقر شرطة الوقاص في حي رأس الجادة وسط الموصل.
وفي هجوم آخر قتل شخص وأصيب 14 آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين قرب منزل أحد عناصر الشرطة في منطقة النبي شيت وسط المدينة، وفق ذكرت مصادر الشرطة.
وتأتي هجمات الموصل في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا التفجيرين المتعاقبين اللذين وقعا في حي الكرادة التجاري المزدحم وسط بغداد مساء أمس إلى 68 قتيلا ونحو 130 جريحا بينهم العديد من الأطفال والنساء وقوات الأمن.
وأوضح المتحدث باسم خطة بغداد الأمنية العميد قاسم الموسوي أن الانفجارين اللذين تتابعا بفارق دقائق وقعا في منطقة تسوق بشارع العطار في حي الكرادة التجاري، متهما "إرهابيي شبكة القاعدة باستهداف المدنيين الأبرياء".
وأفاد شهود العيان بأن أشلاء المتبضعين تناثرت في أرجاء المكان وأن واجهات عشرات المحال والمباني دمرت جراء التفجيرين الناجمين عن عبوتين ناسفتين.
ووقع تفجيرا بغداد رغم تأكيد الحكومة العراقية تراجع مستوى العنف في الأشهر الماضية وإصرارها على نجاح الخطة الأمنية المطبقة منذ أكثر من عام.
من جانب آخر أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس أنه قتل تسعة مسلحين واعتقل ثمانية آخرين في غارة مشتركة مع القوات العراقية على تنظيم القاعدة في تلعفر شمالي العراق.
وفي تطور آخر فرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة تضمنت نشر 35 ألف رجل أمن في محافظة النجف جنوبي العراق استعدادا لاستقبال الزوار في ذكرى وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي تصادف الجمعة.
في الأثناء أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن الجيش الأميركي لديه سلطة تنفيذ عمليات عسكرية في العراق، بعد نهاية هذا العام رغم أن تفويض الأمم المتحدة باستخدام القوة هناك ينتهي في ذلك الموعد.
وقال منسق وزارة الخارجية لشؤون العراق ديفد ساترفيلد إن الكونغرس أجاز هذه العمليات في العام 2002 وإن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لا تعتقد أنها تحتاج تفويضا صريحا إضافيا.
وفي السياق نفسه رفض رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن وضع برنامج زمني لسحب الوحدات من العراق، بناء على اقتراح أعضاء في المعارضة الديمقراطية، رغم إعلان الجيش الأميركي في وقت سابق أمس أنه يجري سحب نحو 2000 جندي من بغداد في إطار خفض مقرر للقوات الأميركية.
وحذر مولن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس من أن مثل هذا الانسحاب من شأنه التضحية بما وصفه بالتقدم الذي أحرز في العراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد