نساء بعمر الذهب

08-03-2008

نساء بعمر الذهب

ما هو السبيل الأفضل للحفاظ على صحة الانثى عندما تصل الى «عمر الذهب»، أي السنوات التي تلي انقطاع الطمث، والذي حمل سابقاً تسمية ذكورية هي «سن اليأس»؟ وهل إن تناول هورمونات تعويضية، مثل «استروجين» و»بروجسترون»، هو الحل الفعلي، خصوصاً أن دراسات كثيرة رصدت آثاراً جانبية لتلك المواد؟

المعروف أن العادة الشهرية تنظمها مجموعة من الهورمونات أبرزها هرموني «استروجين» و»بروجسترون»، وأن العلاج التعويضي يتمثّل في إعطاء بدائل عن تلك الهورمونات، بعد توقف إفرازها طبيعياً عند بلوغ المرأة «عمر الذهب».

لعل الاجابة الأحدث لهذه الأسئلة هي التي جاءت على لسان طبيبة أمراض القلب الأميركية بيرنادين هايلي التي رأت أن إيجاد علاج بديل عن الهورمون ليس مسألة سهلة. وفي مراجعة متأنية للدراسات المتراكمة عن هذا الموضوع، بيّنت هايلي، التي شغلت سابقاً منصب مديرة «مؤسسات الصحة الوطنية»، إنها تمارس ضغطا منذ 6 سنوات، مع مجموعة من الاختصاصيين في الصحة النسائية، لإيجاد حل وسط بين ضرورة تناول العلاج التعويضي من جهة، وتفادي أكبر قدر من الضرر الذي تحدثه تلك المواد من جهة أخرى.

ونوّهت هايلي بدراسة ظهرت في عام 2002، وبينّت أن العلاج بالهورمونات التعويضية يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، والذبحات وسرطان الثدي والمشاكل التي تنجم من تخثر الدم وتجلّطاته وغيرها. ونبّهت إلى ان عدد النساء اللاتي اشتكين لها من صعوبة اتخاذ قرار في إيجاد علاج بديل، يكاد لا يحصى. فقبل تلك الدراسة، كان علاج النساء في «عمر الذهب» بالهرومونات البديلة إجراء تقليدياً. وفي عام 2002، تبيّن أن العلاج بالهورمونات البديلة وضع السيدات اللاتي توقف الطمث لديهن، في احتمال أخطار الإصابة بعدد من المشاكل الصحية، كتلك التي ذُكرت آنفاً.

وفي المقابل، بيّنت هايلي أن التوصّل الى الحل الوسط ليس أمراً سهلاً. وفي أكثر الأحيان لا تعرف النساء إيجابيات العلاج بالهورمون التعويضي ولا سلبياته. ويشاركهن الأطباء في هذا الارتباك وفق وولف أوتيان، الطبيب النسائي في عيادة جامعة كليفلاند، والمدير التنفيذي لـ «الجمعية الأميركية لطب سن توقف الطمث».

إلا أن هذا الارتباك أصبح أقل حدّة حالياً، بعدما أجمع الخبراء على خمسة أسباب رئيسة يصح فيها العلاج بالهورمون التعويضي، هي وفق الاختصاصي أوتيان:

- الهبّات الحرارية؛ إذ يقول أوتيان إن المصابات بهذه الحال مرشحات للعلاج التعويضي الذي يقضي على قرابة 95 في المائة من هذه المشكلة.

- التعرق الليلي المشابه للهبّات الحرارية والذي يحرم ضحيته من كمية النوم الضرورية.

- القلق وعدم القدرة على النوم المتواصل بسبب التعرّق والتغييرات الهرمونية.

- هشاشة العظام وما ينتج عنها من آلام وكسور.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...