اجتماع إيراني- أمريكي في بغداد خلال أيام

10-02-2008

اجتماع إيراني- أمريكي في بغداد خلال أيام

تتسارع وتيرة المشاورات السياسية في العراق للخروج من المأزق السياسي الذي تعاني منه البلاد، وأبرز هذه التحركات كانت زيارة الرئيس جلال طالباني الى النجف ولقائه المرجع الشيعي علي السيستاني، أعلن خلالها طالباني اتفاق القوى السياسية على تشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لا تخضع الى «المحاصصة الطائفية»، فيما أكدت «جبهة التوافق» وجود «مؤشرات ايجابية» للعودة الى الحكومة.

وفيما أعلنت طهران ان الولايات المتحدة وايران ستعقدان محادثات جديدة حول العراق في بغداد في غضون أيام، كشفت مصادر في التيار الصدري ان زعيم التيار مقتدى الصدر مصرّ على تمديد فترة تجميد أعمال «جيش المهدي» ستة اشهر أخرى على رغم الاعتراضات الواسعة داخل التيار، الأمر الذي قد يهدد بحصول انشقاقات جديدة في صفوفه.

وجدد الرئيس العراقي، في مؤتمر صحافي في النجف بعد زيارته السيستاني، دعمه رئيس الوزراء، نافياً وجود تحركات لاستبداله بنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، وأكد ان القوى السياسية اتفقت على تشكيل حكومة جديدة بقيادة المالكي لا تخضع الى «المحاصصة الطائفية»، موضحاً انه «اذا تعذر ذلك فسيتم تقليص عدد الحقائب الوزارية واختيار العناصر الكفوءة».

وما زال الغموض يكتنف موقف «جبهة التوافق» من عودتها الى الحكومة. وفيما أعلن رئيسها عدنان الدليمي وجود «مؤشرات ايجابية» لعودة الجبهة الى الحكومة مشدداً على ضرورة تنفيذ مطالبها، وأبرزها اطلاق المعتقلين، واوضح الناطق باسم الجبهة سليم عبدالله ان «التوافق غير مستعدة للعودة اذا لم تنفذ مطالبنا».

في هذه الأثناء أعلن مسؤول ايراني ان واشنطن وطهران «ستعقدان محادثات جديدة حول العراق في بغداد قبل نهاية الاسبوع المقبل» الذي ينتهي الجمعة في ايران. واضاف: «ان تنظيم هذه المحادثات قد اكتمل لكن مستوى المشاركة لم يتحدد بعد». واشار الى ان ايران تريد محادثات على مستوى السفراء فيما يفضل الاميركيون لقاء على مستوى الخبراء.

ويتزامن هذا الاعلان مع كشف مصادر قيادية في التيار الصدري ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مصرّ على تمديد فترة تجميد اعمال «جيش المهدي» التابع له ستة اشهر أخرى على رغم الاعتراضات الواسعة داخل التيار، الأمر الذي قد يهدد بحصول انشقاقات جديدة في صفوف التيار.

وشدد قيادي في التيار رفض كشف اسمه ان «الخطوة التالية تتمثل بالتوجه الى العمل المؤسساتي والركون الى القانون كفيصل بين الجميع». ولفت القيادي الى ان «كل تشكيل من تشكيلات جيش المهدي بات يضم واحدة من لجان التطهير»، موضحاً ان «عملية التطهير واجهت ردود فعل عنيفة من بعض تشكيلات جيش المهدي».

وكان الصدر قرر تجميد نشاطات «جيش المهدي» نهاية آب (أغسطس) الماضي على خلفية تورط بعض عناصره في أحداث العنف التي شهدتها مدينة كربلاء إبان الزيارة الشعبانية حينها.

ويحذر قياديون في «جيش المهدي» من ان قرار تمديد التجميد سيخلق المزيد من الانشقاقات في صفوف التيار.

الى ذلك، قُتل خمسة جنود أميركيين في العراق في هجومين منفصلين أحدهما في بغداد، في حين قتل 27 عراقياً بينهم 24 شخصاً عُثر على جثثهم في مناطق بغداد وشمالها.

وتواصل القوات الحكومية استعداداتها لشن «معركة الحسم» في الموصل على تنظيم «القاعدة»، وأعلن مصدر أمني عراقي فرض حظر للتجول في منطقتين داخل الموصل لمدة ثلاثة أيام، بهدف تفتيشهما من دون أن يكون له علاقة بـ «معركة الحسم».

كما يستمر حظر التجول في بعقوبة (مركز محافظة ديالى) بعد إعلان «الكتائب المسلحة» تعطيل أعمالها حتى تنفيذ مطلبها القاضي بإقالة قائد الشرطة الذي أكد أن قواته ستتولى مسؤولية الأمن في المدينة.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...