طائرات تشادية تقصف داخل الأراضي السودانية

ذكرت الأمم المتحدة أن طائرات تشادية قصفت مواقع لمتمردين تشاديين قرب عاصمة ولاية غرب اقليم دارفور في السودان، في ثاني حادث من نوعه عبر الحدود تتحدث عنه تقارير خلال أسبوعين، وجاء في تقرير للمنظمة الدولية الذي اطلعت عليه وكالة “رويترز” أن ستة من “أعضاء المعارضة” التشادية قتلوا في الهجمات التي استهدفت مواقع في قريتين في اقليم دارفور في الساعات الأولى من صباح أول أمس.

وقال قائد القوة المختلطة من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور رودلف أدادا انه يراقب تصاعد التوترات على طول الحدود التشادية السودانية “بقلق شديد”، ويمكن أن تؤثر بالسلب في نشر مهمة حفظ السلام المختلطة في دارفور والمنتظر منذ فترة طويلة، وأضاف في بيان انه يشعر “بالقلق من أنه اذا لم تتم السيطرة على الوضع فورا، فإن أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين سيكونون على الأرجح أول ضحايا أي تصعيد آخر” .

وجاءت ضربات أول أمس الجوية التي تحدث عنها بيان الأمم المتحدة بعد يوم من تهديد الرئيس التشادي ادريس ديبي بإرسال قواته المسلحة الى السودان لسحق مقاتلين متمردين يتهم الخرطوم بدعمهم.

وقال البيان انه في صباح يوم السادس من يناير/كانون الثاني الحالي “شن الطيران التشادي هجوما جويا على قريتي جوكر ووادي راضي على بعد 35 كيلومترا جنوبي مدينة الجنينة، وثبت أن القوات الجوية التشادية قصفت هذين الموقعين، ما أسفر عن مقتل ستة من أعضاء المعارضة التشادية واصابة أربعة”، وأضاف أن المصابين يعالجون في مستشفى مدني في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور (1100 كلم غربي الخرطوم).

وقال مصدر عسكري تشادي في نجامينا إن الطيران التشادي قصف صباح أمس قاعدة للمتمردين التشاديين في جنوب غرب الجنينة في اقليم دارفور، وأن مروحيتين من طراز ام.آي 17 وام.آي 24 وطائرة خفيفة من نوع بيلاتوس بهذا القصف.

  ويذكر أن الحكومة السودانية نفت مرارا دعم متمردين تشاديين، وحذرت تشاد من الاقدام على عمل عسكري، واتهم السودان تشاد بقصف مناطق من دارفور في 28 الشهر الماضي، غير أن نجامينا أصرت على أنها استهدفت وحدات للمتمردين على الحدود من دون أن تعبر الى دارفور.

وأكد موظفو مساعدات تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم وقوع هجمات جوية في المنطقة، وقال مصدر دولي آخر يقيم في دارفور ان القوات الجوية التشادية شنت الهجوم لأن هناك مزاعم بأن تلك الأماكن معاقل للمتمردين التشاديين، وأضاف “نعتقد أنه ربما يكون هناك المزيد من الجرحى الذين لا يمكننا الوصول اليهم، ما يبعث على القلق هو أنه اذا استمر هذا لن تتمكن الخدمات الانسانية عندئذ من الوصول الى المنطقة” . وقال الجيش السوداني يوم السبت قبل تأكد وقوع أحدث الغارات انه مستعد لصد أي هجوم على أراضيه. 

المصدر: وكالات