الاحتباس الحراري قد يسبب حرباً أهلية عالمية
أشار تقرير نشر اليوم إلى أن الاحتباس الحراري قد يسبب حربا أهلية عالمية بتفاقم المشاكل الكامنة بين الشعوب.
وقد نشر التقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة للبيئة في اليوم نفسه –وكأنها ليست صدفة- الذي يتسلم فيه آل غور ومجموعة خبراء دوليين في التغير المناخي جائزة السلام بالعاصمة النرويجية أوسلو.
وأوضح كتاب التقرير أن ذوبان الجليد أو انفجار عدد "لاجئي المناخ" الناجم عن ارتفاع مستوى المحيطات، كفيل بزعزعة استقرار مناطق بأسرها مشددين على أن "التحرك من أجل المناخ هو تحرك من أجل السلام".
في سياق متصل، قال مراقبون اليوم إن معارضة الولايات المتحدة الأميركية وكندا واليابان قد تفشل الجهود الرامية لتضمين تخفيض الانبعاثات الغازية -المسببة للاحتباس الحراري-بـ”خريطة طريق" مستقبلية لمفاوضات تغير المناخ.
وتأتي هذه التخوفات تزامنا مع مؤتمر المناخ العالمي الذي تحتضنه جزيرة بالي الإندونيسية وينتظر حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مصحوبا بصاحب جائزة نوبل آل غور ومسؤولين آخرين في الأيام القادمة للمشاركة فيه.
وسيحاول بان وغور إيجاد القوة الدافعة للتوصل إلى اتفاق حول ما سيطلق عليه "خريطة طريق بالي" التي ستخلف بروتوكول كيوتو الذي ينتهي في 2012.
وتشير مسودة مفاوضات بالي إلى إجماع كبير على أنه على الدول الصناعية الكبرى الحد من انبعاثاتها الغازية بنسبة تتراوح بين 25% و40% حتى العام 2020. وفيما يتفاءل البعض باتفاق نهائي، تواصل الولايات المتحدة وكندا واليابان إصرارها على معارضة اتفاق شبيه بكيوتو.
ويقول خبراء إن اتفاقا جديدا قد يجعل الأمور أحسن إذا أراد العالم أن يتجاوز الآثار الكارثية لارتفاع درجات الحرارة، من ذوبان كتل الجليد إلى الجفاف ومن الفيضانات إلى الأوبئة.
ويأمل العديد من محبي البيئة في تغير الأوضاع مع قدوم إدارة جديدة إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية السنة القادمة، توافق على خفض الانبعاثات.
ويقول السيناتور الديمقراطي جون كيري –الذي يحضر المؤتمر- في هذا السياق إنه "تعهد رمزي من ناحيتنا للتقدم أكثر في هذا المجال" مشيرا إلى أن بعض الولايات الأميركية والمدن بدأت في اتخاذ إجراءات للحد من الانبعاثات الغازية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد