أبي زيد: قواتنا باقية في الشرق الأوسط 50 عاماً

02-11-2007

أبي زيد: قواتنا باقية في الشرق الأوسط 50 عاماً

اعتبر القائد السابق للقيادة الوسطى الأميركية الجنرال جون أبي زيد، أمس، أنّ الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط قد يستمر لحوالى 50 عاماً بالنظر إلى الوضع غير المستقر الذي يشهده، مستبعداً أي استقرار قريب في العراق أو في المنطقة.
وقال أبي زيد، في كلمة ألقاها أمام جامعة «كارنيجي ميلون» الأميركية، «مع الوقت، سيكون بإمكاننا أن ننقل العبء العسكري (في المنطقة) من قواتنا إلى القوات المحلية، وأن نقوم بدور غير مباشر، لكن علينا ألا نتوقع للحظة أن القوات الأميركية ستكون قادرة على العودة إلى ديارها وأن ترتاح قبل 25 إلى 50 عاماً، لأنّ الوضع الاستراتيجي في المنطقة لا يظهر أنّ ذلك ممكناً».
وأشار أبي زيد إلى أنّ التطرف السني والشيعي، والصراع العربي ـ الإسرائيلي، وتبعية الاقتصاد العالمي لنفط الشرق الأوسط، هي من العوامل التي ستبقي الأميركيين في المنطقة لفترة طويلة. وأضاف «لا أتحدث عن حرب من أجل النفط، لكني أقول إنّ النفط يغذي العديد من الخطوات الجيوبوليتيكية من قبل بعض القوى السياسية»، مشدداً على ضرورة تخفيض مستوى تبعية الولايات المتحدة لمصادر الطاقة الأجنبية.
وأكد أبي زيد أنّ «طول زمن الصراع المستقبلي في الشرق الأوسط يشبه الـ40 عاماً التي استغرقتها الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي»، معتبراً أن «أياً من مشكلات الشرق الأوسط لن تحل قريباً».
وأضاف «الأمر كان ليكون سهلاً إذا تمحور السؤال حول ما إذا كان يجب أن نغادر أو نبقى، لكن المسألة أكثر تعقيداً من ذلك»، لافتاً إلى أنّ الشرق الأوسط «منطقة بحاجة للمساعدة كي تشكل مستقبلها، حتى لا يصبح المتطرفون موجة سائدة». وأضاف «إذا حصل ذلك، فعندها سنبدأ التحرك باتجاه ذلك النوع من صراع الحضارات الذي لطالما تحدث الناس عنه».
وحول الوضع في العراق قال أبي زيد «إننا نعتمد حالياً على 80 في المئة من الجهود العسكرية و20 في المئة على الدبلوماسية والاقتصاد والسياسة والتعليم والمعلوماتية والاستخبارات»، مشيراً إلى أنه «يجب أن نأخذ هذه المعادلة ونغيرها. لنجعل 80 في المئة من الجهود تكون لصالح الجانب الآخر» غير العسكري.
ولفت أبي زيد إلى انه «من غير المرجح أن يستقر العراق بحلول العام 2009 حين يتولى الرئيس المقبل للولايات المتحدة منصبه». وأضاف «ربما خلال سنتين أو ثلاث» يمكن أن تبدأ الأمور بالتحول نحو الهدوء، لافتاً إلى أن التعامل مع العراق بمعزل عن المنطقة يشبه «النظر إليه من خلال ثقب قشة».
وشدد أبي زيد على أنه «يجب أن نوجه النقاش بطريقة تفوق مسألة البقاء في العراق أو مغادرته. نحن بحاجة لنستعد للصراع المقبل»، معتبراً أنّه «حتى لو استقر العراق، فإن على الولايات المتحدة عندها أن تنظر في كيفية ضمان وجود لها في المنطقة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...