إصابة 300 أردني بحالة تسمم جماعي
أعلنت السلطات الصحية الأردنية أن 299 شخصا أصيبوا بحالات تسمم إثر تناولهم العشاء في أحد المطاعم الشعبية في قرية ساكب غرب مدينة جرش شمال عمان.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن وزير الصحة صلاح المواجدة أن المصابين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة وحالات إسهال وتقيؤ. وأضاف أن 52 حالة مستعجلة أدخلت مستشفى جرش الحكومي, في حين تم تحويل 70 حالة أخرى إلى مستشفيات بعمان وشمالي المملكة.
وقال المواجدة إن الفرق الطبية تقوم بعمليات تقصٍّ وبائي للغذاء والمياه, وأخذت عينات من المرضى وأرسلتها إلى المختبرات المختصة للتحري عن جرثومة السالمونيلا والشانغيلا والكوليرا, ومن المتوقع ظهور النتائج بعد 48 ساعة.
وأوضح الوزير الأردني أن السلطات الصحية أغلقت احترازيا المطعم الذي باع الغذاء المسموم, وأن نتائج الاستقصاء بينت أن 90% من المصابين تناولوا الطعام في هذا المطعم، وأشار إلى أن أعمار المصابين تراوحت بين عشرة و25 عاما.
وفي مقابلة مع الجزيرة قال مدير تحرير صحيفة "العرب اليوم" فهد الخيطان إن السبب الحقيقي لحالات التسمم الجديدة ليس المطعم وإنما تلوث المياه، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك أن "هناك مصابين تقل أعمارهم عن خمسة أشهر".
وحمل الخيطان الحكومة الأردنية مسؤولية الإصابات الجديدة, وقال إنها لم تشدد إجراءات الرقابة الصحية بعد حالات التسمم السابقة. وأضاف أن هناك حالات ترهل في أجهزة الرقابة الصحية, "فهناك أربعة أجهزة رقابية ولكنها لا تنسق جهودها, وهي غير قادرة على متابعة الحالات الجديدة".
الجدير بالذكر أن حالة تسمم جماعي من هذا النوع ليست جديدة في الأردن, فقد منعت الحكومة في أغسطس/ آب الماضي بيع شاورما الدجاج في مطاعم المملكة إثر إصابة أكثر من ألف شخص بتسمم غذائي نتيجة تناولهم هذا النوع من الشاورما في أحد مطاعم مخيم البقعة.
وأغلقت الحكومة في حينه كافة مطاعم شاورما الدجاج في البلاد, ولم تسمح إلا بإعادة فتح عدد محدود من تلك المطاعم التي لبت المتطلبات الصحية، وثبت حينها أن التسمم كان بجرثومة السالمونيلا.
كما شهد الأردن في نفس الفترة حالات تسمم جماعي في إحدى البلدات بسبب تلوث المياه, في حادثة أدت إلى إقالة وزيري المياه والصحة من الحكومة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد