القذافي زعلان بسبب طلاق سيسيليا وساركوزي
أبدى الزعيم الليبي معمر القذافي أسفه الشديد لانفصال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن زوجته سيسيليا بعد يوم من إعلان النبأ رسميا.
ووصف القذافي -في تصريحات لأول سياسي أجنبي حول الموضوع- نيكولا وسيسيليا بالصديقين، مضيفا أن انفصالهما تم بصورة مفاجئة "لم يعطيا وقتا لتدخل أصدقائهما شخصيا لإصلاح ذات بينهما".
ومعلوم أن سيسيليا لعبت في يوليو/ تموز الماضي دورا محوريا في إطلاق فريق طبي بلغاري من ستة أفراد كان محتجزا في ليبيا لثماني سنوات ومحكوما عليه بالإعدام بعد إدانته بحقن مئات الأطفال الليبيين بالفيروس المسبب لمرض الإيدز.
وكان قصر الإليزيه أعلن في بيان الخميس الماضي طلاق الرئيس الفرنسي وزوجته بعد خمسة أشهر على وصول ساركوزي إلى الرئاسة، ليضعا بذلك حدا لعلاقة زوجية عاصفة شغلت الفرنسيين.
واصدر الإليزيه بيانا من 15 كلمة جاء فيه "أن سيسيليا ونيكولا ساركوزي يعلنان انفصالهما بالتراضي، وهما لن يدليا بأي تعليق".
وأصبح ساركوزي بهذا أول رئيس فرنسي منذ نابليون ينفصل عن زوجته خلال توليه منصبه.
في هذا السياق رفض الرئيس الفرنسي الجمعة التعليق على المواضيع المتصلة بحياته الخاصة في تصريحات أدلى بها في لشبونة حيث شارك في قمة الاتحاد الأوروبي.
وقال إن "المسألة بالنسبة له بسيطة للغاية.. انتخبت من قبل الفرنسيين لإيجاد حلول لمشاكلهم وليس للإدلاء بتعليقات حول حياتي الخاصة".
وجاء الرد في سياق نقد لاذع لصحفي من جريدة "لوموند" كان قد وجه له سؤالا حول طلاقه.
وقال ساركوزي "كنت متعلقا في السابق بصحيفة لوموند المهتمة بشؤون أوروبا أكثر من مواضيع الحياة الخاصة", وأضاف "لكني أرى أنها بدأت تتملق".
وطرح خصوم للرئيس الفرنسي تساؤلات حول قابليته للحكم تحت الضغط الناجم عن انفصاله عن سيسيليا المعروفة بتأثيرها على زوجها.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سي.أس.أي أن 92%من الفرنسيين لم يغيروا نظرتهم إلى الرئيس بعد طلاقه، في حين اعتبر 79% منهم أنه ليس حدثا مهما في حقل السياسة الفرنسية.
من جهتها قالت سيسيليا في تصريحات نشرتها الجمعة صحيفة "إيست ريبوبليكان" إنها حاولت مع ساركوزي إنقاذ زواجهما إلا أن ذلك "لم يعد ممكنا"، وإنها انسحبت لأن أضواء الحياة العامة لا تناسبها.
وبعدما قالت إنها كانت قد "التقت شخصا" في عام 2005 و"وقعت في حبه" ثم تركت المنزل الزوجي، أقرت بأنها عادت إلى المنزل قبل عام لتحاول "إعادة بناء شيء ما"، لكنها لم تتوصل إلى ذلك.
وأضافت السيدة الفرنسية الأولى السابقة أن "ما حصل لي يحصل لملايين الناس حين يدرك المرء في يوم ما أنه لم يعد هناك مكان للحياة الزوجية وحين لا تعود هذه الحياة الشيء المهم في حياته، حينئذ لا يمكن إصلاح الأمور".
وشددت سيسيليا في المقابلة على رغبتها في الانسحاب من الحياة العامة "لأنها لا تناسب شخصيتها"، مفسرة غيابها المتكرر عن احتفالات وطنية ودولية برغبتها "في عدم الظهور وحماية نفسها".
وقد تزوجت سيسيليا ماريا سارة إيزابيل سيغانيه (49 عاما) من نيكولا ساركوزي عام 1996 بعد عدة سنوات من الحياة المشتركة بدآها عام 1988 حيث أصبحت مساعدته في الجمعية الوطنية (البرلمان).
وفي عام 2002 تولت منصبا مهما في مكتبه حين كان وزيرا للداخلية بدون أن تكون موظفة رسمية كما شاركت في كل اجتماعاته.
ثم تبعته إلى وزارة المالية عام 2000 كمستشارة فنية ثم كمديرة لمكتبه حين أصبح رئيسا لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد