الجبهة العراقية للحوار الوطني تدعو لتأييد مجلس المقاومة

20-10-2007

الجبهة العراقية للحوار الوطني تدعو لتأييد مجلس المقاومة

دعت الجبهة العراقية للحوار الوطني الكتل السياسية العراقية إلى تأييد المجلس السياسي للمقاومة العراقية الذي أعلن عن تشكيله قبل نحو عشرة أيام، في حين ناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة العراقية وسبل تعزيز دور الأمم المتجدة لحلها.

وقال الأمين العام للجبهة صالح المطلك إن حل أزمة العراق وإعادة استقراره يأتي من خلال التفاوض المباشر مع المقاومة العراقية التي وحدت صفوفها في ذلك المجلس.

ودعا المطلك في حديث مع الجزيرة من القاهرة كافة فصائل المقاومة للانضمام إلى المجلس، مؤكدا أنه بدون فتح قنوات حوار مع المقاومة لن يتم حل الأزمة العراقية.

كما دعا المطلك المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمجلس السياسي للمقاومة، وقال إنه كيان سياسي واضح يجب التحدث إليه للخروج من المأزق الذي دخله العراق منذ سنوات.

وكانت ست فصائل عراقية رئيسية قد أعلنت تشكيلها المجلس السياسي للمقاومة العراقية، ودعت إلى تحرير العراق من النفوذ الأجنبي للوصول إلى الاستقلال الكامل.

ويضم المجلس جبهة الإصلاح والجهاد التي تنضوي تحتها أربع فصائل هي الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وجيش الفاتحين والهيئة الشرعية لأنصار السنة، بجانب حركة حماس العراق والجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع).

من جهة أخرى ناقش مجلس الأمن الدولي تطورات الأزمة العراقية وخاصة في شقيها الأمني والإنساني، إضافة إلى سبل تعزيز دور منظمة الأمم المتحدة في العراق بعد سنوات على غزوه من طرف الولايات المتحدة دون تخويل أممي.
وخلال جلسة المناقشة أدلى عدد من مندوبي الدول الـ15 الأعضاء بالمجلس بكلمات دعوا فيها إلى محاسبة الأطراف التي يشتبه في تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان.
كما تطرق المشاركون إلى الأبعاد الإنسانية للأزمة العراقية ودعوا إلى ضرورة متابعة أوضاع اللاجئين العراقيين خارج البلاد وأوضاع النازحين داخلها.

وتطرقت مداخلات المندوبين إلى سبل عودة بعثة الأمم المتحدة إلى العراق من أجل المساهمة في تعزيز جهود المصالحة الوطنية.
وجاءت جلسة النقاش بعدما رفع الأمين العام الأممي بان كي مون تقريرا إلى مجلس الأمن عن الأوضاع في العراق أشار فيه إلى تراجع حدة العنف خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويرى بان في التقرير أن التراجع يوفر فرصة سانحة للقادة العراقيين للدفع بمسلسل المصالحة الوطنية، مؤكدا وقوف المنظمة الدولية إلى جانب المسؤولين العراقيين لتحقيق ذلك الهدف.
ويعتبر التقرير المذكور الأول من نوعه الذي يرفعه بان إلى مجلس الأمن منذ صدور قرار يوم 30 أغسطس/ آب الماضي يوسع دور الأمم المتحدة في العراق لدعم الحوار بين مختلف مكونات الشعب العراقي.

على صعيد آخر انتقدت الولايات المتحدة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سياستها في العراق, خاصة دعوته إلى تحديد موعد لسحب قواتها من البلاد.

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إلى أن الرئيس جورج بوش قال إن بقاء القوات الأميركية جاء بدعوة من العراق وإنه "إذا طلبوا منا مغادرته فسنغادر".

وكان بوتين قد قال في معرض رده المباشر على أسئلة مواطنين روس إن على واشنطن أن "تحدد موعدا" لسحب قواتها من العراق لحمل هذا البلد على تعزيز أمنه بذاته، مشيرا إلى "أنه من غير المقبول أن يوجد هناك نظام احتلال إلى ما لا نهاية".

ويرى الرئيس الروسي أن غزو الولايات المتحدة للعراق والذي بررته بحيازة النظام العراقي لأسلحة دمار شامل، كان هدفه السيطرة على الثروات النفطية التي تزخر بها بلاد الرافدين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...