شركة أمن استرالية تقتل مدنيين عراقيين
أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن الشركة الأمنية الغربية الخاصة التي أطلقت النار الثلاثاء على سيارة في بغداد وقتلت امرأتين عراقيتين مسيحيتين، هي شركة أسترالية تدعى "مجموعة الموارد الموحدة."
وكانت الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها، إضافة إلى مكاتب داخل العراق، تعمل مع منظمة غير حكومية تدعى "ريسيرتش تراينغل إنترناشونال" Research Triangle International، وهي مؤسسة متعاقد من الباطن مع هيئة المساعدات الأمريكية لتنفيذ أعمال تتعلق بإعادة البناء في العراق، وتتخذ من كارولينا الشمالية مقراً لها.
وكان أشخاص، على متن سيارات أمنية خاصة، قد أطلقوا النار الثلاثاء على سيارة في العاصمة العراقية فقتلوا امرأتين عراقيتين، تتبعان الطائفة المسيحية، وفقاً لما صرح به مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية.
وأفاد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أشار إلى "أنها شركة أمنية خاصة غربية، وأن الحادث وقع في الساعة الثانية والنصف بعد ظهر الثلاثاء بحسب التوقيت المحلي، في حي الكرادة بوسط بغداد.
وقال الناطق باسم الداخلية العراقية، العميد عبدالكريم خلف، إن الحادثة وقعت في الساعة الثالثة إلا ربعاً، وأن السيارة أصيبت بنحو 19 طلقة وأن الضحيتين اللتين كانتا على متنها مسيحيتان.
وأضاف مسؤول آخر أن السيارة التي كانت الضحيتان تستقلانها من طراز "أولدزموبيل"، وأن الموكب الأمني كان يضم أربع سيارات بيضاء اللون رباعية الدفع.
من ناحيتها، نفت المتحدثة باسم شركة "بلاكووتر" الأمنية الأمريكية تورطها في الحادث، فيما قال المكتب الصحفي للسفارة الأمريكية إنه لا علاقة للسفارة بالحادث.
كذلك نفى مسؤولان بوزارة الخارجية الأمريكية تورط أي موكب تابع للسفارة الأمريكية بالحادث المذكور.
ويأتي هذا الحادث في وقت ازداد فيه الامتعاض بشأن نشاط الشركات الأمنية الخاصة في العراق، مثل شركة بلاكووتر الأمريكية، التي تتولى حماية الدبلوماسيين الأمريكيين.
كما يأتي في وقت كشف فيه مصدر عراقي مسؤول أن تقرير الحكومة حول حادثة "ساحة النسور" يوصي بأن تدفع شركة التعهدات الأمنية الأمريكية "بلاكووتر" ثمانية ملايين دولار تعويضاً عن كل ضحية من ضحايا الحادث الـ17.
وذكر المصدر أن المحققين العراقيين وصفوا قتل المدنيين العراقيين في حادثة 16 سبتمبر/أيلول الفائت، بـ"القتل العمد"، وأن التقرير سيرفع إلى رئيس الوزراء نوري المالكي للإطلاع عليه.
ويتهم المحققون العراقيون فريق الإسناد، المكون من أربع مركبات تابعة لبلاكووتر، بفتح نيران أسلحتهم دون التعرض لاستفزاز، فيما تقول الشركة الأمريكية إن طاقمها تعرض للهجوم أولاً.
وخلصت الحكومة العراقية في تقريرها إلى أن 17 عراقياً قضوا في الهجوم فيما أشارت التقارير الأولية إلى المحصلة بـ11.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، قد دعا في وقت سابق إلى مراجعة قواعد عمل شركات الأمن الخاصة العاملة إلى جانب الجيش الأمريكي، بحيث تخضع لإشراف مباشر من وزارة الدفاع "البنتاغون"، في أعقاب تقارير أفادت بتورط عناصر بشركة "بلاكووتر" الأمريكية، في مقتل 11 مدنياً عراقياً الشهر الماضي.
وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، بأن حوالي137 ألف مدني يعملون إلى جانب الجيش الأمريكي هناك، يقوم معظمهم بتقديم الخدمات اليومية للوحدات القتالية، مثل إعداد الطعام والنقل وغسل الملابس.
وأشار غيتس إلى أن شركات الأمن الأمريكية في العراق لديها حوالي 25 ألف موظف، تقوم وزارة الدفاع بتوظيف نحو 7300 فرد فقط من بينهم، فيما يتم التعاقد بين باقي هؤلاء الموظفين والشركات الخاصة دون علم البنتاغون.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد