أنصار السنة تهدر دم شيوخ عشائر
اعتبر اللواء الركن واثق الحمداني قائد شرطة الموصل حملة الاغتيالات التي طاولت رجال الدين في المحافظة الاسبوع الجاري «جزءا من سلسلة العنف المتواصلة التي تتعرض لها الموصل منذ اكثر من عامين» فيما اهدرت احدى المجموعات المسلحة في الموصل دم رجال العشائر الذين شكلوا أخيرا مجالس اسناد لقتال القاعدة. واشار الحمداني الى ان «استهداف رجال الدين جاء بعد رفضهم دعم توجهات القاعدة الارهابية والامتناع عن دفع الاهالي في مواجهة قوات الامن ومعاداتها». وافاد: «خلال الاسبوع الجاري قتل ثلاثة من أئمة المساجد لهذا السبب» واضاف: «نحن في جهاز الشرطة فقدنا خلال شهر ايلول الماضي فقط 45 عنصرا قضوا في المواجهات مع الارهابيين». ووصف منشورات وزّعتها القاعدة في احياء وشوارع الموصل بداية شهر رمضان تدعو الى زيادة العمليات المسلحة ضد القوات الحكومية والمتعددة الجنسية اثناء رمضان وعيد الفطر بأنها «تهويش تعودناه من هؤلاء المجرمين وسبق ان قاموا بأكبر عملية مسلحة في الموصل في رمضان الماضي وعند موعد الافطار تلقوا فيها شر اعمالهم بعد مقاومة رجال الشرطة لهم وتصديهم للهجمات بقتل اعداد كبيرة منهم والاستيلاء على اسلحتهم ومعداتهم واسر العشرات». وحذر الحمداني «القاعدة ومن يدور في فلكها ان يدركوا ان القوات الامنية هنا ليست نفسها في العام 2004 عندما استطاعوا اسقاط مكتب المحافظ والاستيلاء عليه، ونحن قادرون على ملاحقتهم في اوكارهم بالتعاون مع ابناء العشائر بمختلف انتماءاتها العربية والكردية والتركمانية والايزيدية والمسيحيين حتى نطردهم من ارض الموصل الحدباء».
عبد الواحد طعمة
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد