مات خنقاً والطبيب الشرعي سجل الوفاة طبيعية
كم هو الفارق كبير بين البراءة وحكم الاعدام بحق المجرم القاتل, وكيف إذا كانت البراءة ممنوحة سلفاً حتى قبل الادانة لاي كان وذلك بتقرير الطبيب الشرعي الذي شخص حالة المغدور ( محمد.أ) تولد 1972 دمشق الذي عثر على جثته ضمن شقة سكنية مستأجرة في منطقة كفر بطنا بريف دمشق بعد انتشار الرائحة بالمكان نظراً لتفسخ الجثة حيث حضرت هيئة الكشف والتي حددت سبب الوفاة من قبل الطبيب الشرعي بآفة قلبية حادة وتم دفن الجثة على اثرها لكن وبمتابعة شرطة ريف دمشق التي توفرت لديها معلومات حول حضور المرأة هويدا تولد 1977 كفر سوسة والمقيمة في حمورية إلى شقة المذكور بشكل متكرر والذي كان يدعي أمام الجوار بأنها شقيقته وبالبحث عن المرأة تبين انها تركت اقامتها برفقة زوجها المدعو ( عمر.ف) تولد 1974 دمشق وبمتابعة الجهات المعنية ألقي القبض على هويدا وعمر في منطقة داريا وبالتحقيق معهما اعترفت هويدا بوجود علاقة بينها وبين المغدور وترددها لشقته بشكل دائم وقدومها بتاريخ 27/7/2007 إلى شقة المغدور برفقة ابنتها ولاء عمرها عامان بالاتفاق مع زوجها عمر الذي طلب منها الدخول قبله خشية عدم فتح الباب عند مشاهدته بالعين الساحرة وقيامهما بالدخول لشقة المغدور الذي فتح لها الباب وادخال زوجها دون علم المغدور وحصول ملاسنة كلامية بينهما وبين المغدور بسبب تدخله بعلاقتهما الزوجية واسماع ذوي المرأة هويدا تسجيلات صوتية منسوبة إليها بواسطة الموبايل اثناء قيامه بممارسة الجنس معها حيث اقدم عمر على رمي المغدور أرضاً وطلب من زوجته احضار حبل لخنقه والتي قامت باحضار سلك المروحة الكهربائية الذي استخدمه زوجها لخنق المغدور وقيامهما بأخذ جهاز الجوال العائد للمغدور وساعة يد ومحفظته الشخصية وضمنها بطاقته الشخصية ومبلغ 150 ليرة سورية فقط كما اعترف عمر بما نسب إليه بوجود علاقة بين المغدور وزوجته وقيامه بالتخلص من المسروقات في بئر ارتوازي عائد لذويه بداريا ورمي المحفظة ضمن بساتين داريا . و تمت مخاطبة المحامي العام بريف دمشق لاجراء الكشف على الجثة حيث حضرت هيئة الكشف المؤلفة من قاضٍ ولجنة طبية ثلاثية وتم نبش القبر واستخراج الجثة وبالكشف عليها تبين أن سبب الوفاة يعود إلى نقص الاوكسجين الناجم عن خنق بالرباط حول العنق وتم تقديم هويدا وعمر إلى القضاء أصولاً.
وبدورنا توجهنا إلى العميد أحمد حربا قائد شرطة محافظة ريف دمشق للاستفسار بشكل موسع عن المعلومات التي بين أيدينا فلم يجب بنفي القصة ولا التأكيد حيث التزم الصمت مبتسماً وبدورنا نتوجه بالسؤال هل الخطأ في تقرير الطبيب الشرعي الذي لا نعلم اسبابه كان كفيلاً بتبرئة هويدا وعمر من جريمة قتل بشعة حكمها الاعدام..!!
وليد محيثاوي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد