العدالة التركي يرشح عبدالله غول للرئاسة
قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوم الاثنين ان الحزب قرر اعادة اختيار وزير الخارجية عبد الله جول -وهو اسلامي سابق- مرشحا للحزب لانتخابات الرئاسة في خطوة من المؤكد أن تغضب النخبة العلمانية.
وقالت مصادر حزب العدالة والتنمية لرويترز ان جول سيزور زعماء احزاب المعارضة يوم الثلاثاء في محاولة لحشد الدعم لمسعاه.ومن المتوقع بعدئذ أن يعقد جول مؤتمرا صحفيا في البرلمان للاعلان رسميا عن ترشيحه حسبما أفادت المصادر.
وأحبط العلمانيون ومن بينهم قادة الجيش محاولة سابقة في مايو ايار لترشيح جول لانتخابات الرئاسة وهو ما أدى الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة حقق فيها حزب العدالة والتنمية فوزا حاسما الشهر الماضي.وسيجري البرلمان الجولة الاولى من التصويت في انتخابات الرئاسة يوم الاثنين المقبل.
ويعارض العلمانيون ترشيح جول بسبب ماضيه الاسلامي وارتداء زوجته الحجاب. ويقول جول انه لا يضمر اهدافا اسلامية واشار بالفعل الى انه يريد أن يرشح نفسه للمنصب مرة اخرى.وناقشت الحكومة الانتخابات الرئاسية يوم الاثنين واستمرت المباحثات لوقت متأخر حتى الليل داخل مقر اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية.
وفي وقت سابق قال محمد علي شاهين نائب رئيس الوزراء ان الاتراك العاديين ومسؤولي حزب العدالة والتنمية يفضلون ترشيح جول مثيرا تكهنات بأن حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ستتحدى جنرالات الجيش بعد اعادة انتخابها.
واطاح الجيش الذي يعتبر نفسه الضامن الاساسي للنظام العلماني بحكومة ذات توجهات اسلامية خدم فيها جول منذ عشر سنوات.
وجول دبلوماسي هاديء النبرة وأحد مهندسي محاولة تركيا الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي غير أن المؤسسة العلمانية تخشى ان يمحو الفصل الحالي بين الدين والدولة في تركيا اذا انتخب لكن جول ينفي هذا بشدة.
واكد دينيز بايكال زعيم الحزب الشعبي الجمهوري العلماني المعارض اعتراضاته على ترشيح جول مشيرا الى دوره في حكومة اطاح بها الجيش عام 1997 .وقال بايكال لمحطة سي.ان.ان التركية "جول عضو بارادته في دائرة ايديولجية" مضيفا ان تركيا "ستتحول الى بلد تتغير فيه التوزانات السياسة سريعا جدا وتتجلى فيها هوية الشرق الاوسط بشكل أكبر."
وتترقب الاسواق المالية الانتخابات بقلق وتخشى ان يثير قرار جول بالترشيح تواترات سياسية. واغلقت الليرة والاسهم التركية على تحسن يوم الاثنين.
ويريد اردوغان الذي يسعى الى طرح مشروع أكثر ليبرالية وصورة حديثة لحزبه المؤيد لاصحاب الاعمال ان يترك خلف ظهره السباق على الرئاسة ليتفرغ للاصلاحات الاقتصادية والسياسية.
وخلافا للتوقعات قال شاهين ان اردوغان قد يتقدم على الارجح يوم الخميس بتشكيلة جديدة للحكومة ليوافق عليها الرئيس أحمد نجدت سيزر المنقضية ولايته وهو علماني ينتقد حزب العدالة والتنمية بدلا من الانتظار حتى اختيار رئيس جديد للبلاد.
وغالبا ما كان سيزار ينقض مشروعات القوانين والترشيحات للمناصب التي كان يتقدم بها حزب العدالة والتنمية.
وانتهت ولاية سيزر في مايو ايار الماضي لكنه ظل في المنصب رئيسا مؤقتا بعد أن فشل البرلمان في اختيار خليفة له.وتوقعت الصحف أن يطرح حزب العدالة والتنمية بضعة مرشحين للانتخابات الرئاسية للمساعدة في تخفيف حدة غضب العلمانييين.
وتحدث اردوغان نفسه الاسبوع الماضي عن "مرشحين للحزب" مقترحا انه سيكون هناك أكثر من واحد لكن مسؤولين في الحزب لم يأتوا مساء يوم الاثنين على ذكر اي مرشح اخر للحزب سيخوض الانتخابات مع جول.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد