رائحة مجزرة حديثة تصل إلى الكونغرس
تواصلت في واشنطن تداعيات مجزرة بلدة حديثة غرب العراق التي راح ضحيتها 24 عراقيا من بينهم أطفال برصاص جنود مشاة البحرية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
البيت الأبيض وعد من جهته بكشف جميع الحقائق فور انتهاء تحقيقات وزارة الدفاع الأميركية. إلا أن النائب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي جون مورثا اتهم في تصريح للجزيرة البنتاغون بمحاولة التعتيم على العملية التي قال إنها أسوأ مما حدث في أبوغريب.
وقال مورثا عقب اطلاعه على تفاصيل من مسؤولين عسكريين إن دورية أميركية تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة في المدينة قتلت بعد ذلك مدنيين عزلا في سيارة أجرة إثر مقتل جندي من المارينز في الهجوم. وأضاف أن جنود المارينز اقتحموا بعد ذلك منزلين وقتلوا آخرين، ثم أعلنوا بعد ذلك أن مصرع العراقيين نتج عن تفجير عبوة ناسفة.
كما أكد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جون وارنر ضرورة التمهل لمعرفة نتائج التحقيقات. لكنه انتقد الانتظار فترة طويلة حتى كشفت وسائل الإعلام عن تفاصيل العملية.
وقد أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو أن الرئيس جورج بوش علم للمرة الأولى بالموضوع بعدما أثارته مجلة تايم الأميركية في فبراير/شباط الماضي. وانفردت تايم أيضا في مارس/آذار الماضي بنبأ التحقيقات مع نحو 12 من المارينز.
وفي واشنطن أيضا قال السفير العراقي سمير الصميدعي عقب تقديم أوراق اعتماده لبوش، إن جنود المارينز قتلوا عمدا أحد أقاربه في يونيو/حزيران 2004 في حديثة أيضا.
أما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فأكد أن صبره بدأ ينفد بشأن حجج القوات الأميركية بأنها تقتل مدنيين عن طريق الخطأ.
وقال في تصريحات ببغداد إن "مثل هذه الذرائع لها حدود فقد يقع خطأ لكن هناك حدا للأعذار المقبولة". وأضاف أن الحكومة تشعر بالقلق بشأن زيادة هذه الأخطاء.
وكان البنتاغون قد أعلن أن اتهامات بعضها بالقتل قد توجه لأفراد في مشاة البحرية عقب التحقيقات. لكن محاميا أميركيا أكد أن التحقيقات لا تشمل ثلاثة ضباط من المارينز تم إعفاؤهم من مهمات القيادة في الكتيبة الثالثة التي عادت من العراق في مارس/آذار الماضي.
وأضاف بول هاكيت محامي النقيب جيمس كيمبر أن أعلى صاحب رتبة قد توجه إليه اتهامات هو الرقيب الذي كان قائدا للدورية الأميركية التي هوجمت في حديثة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد