اسبوع صعب ينتظر بوش في مواجهة حملة الكونغرس

09-07-2007

اسبوع صعب ينتظر بوش في مواجهة حملة الكونغرس

 يواجه الرئيس الاميركي جورج بوش اسبوعا صعبا آخر في مواجهة الكونغرس حيث يسعى الديمقراطيون الى تقليص سلطاته الرئاسية في مجال الحرب في الوقت الذي يتزايد فيه انتقاد الجمهوريين لادارته الحرب على العراق. وبعد فترة استراحة بسبب حلول العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو يعتزم الديمقراطيون استئناف حملتهم بشأن العراق اضافة الى قضيتين داخليتين هما برنامج التنصت لمكافحة الارهاب دون اذن من القضاء واقالة مثيرة للجدل لمدعين عامين.
كما ان اعضاء الكونغرس مهتمون كثيرا بقرار رئاسي صدر مؤخرا لا يلقى شعبية تمثل في العفو الجزئي عن مساعد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي حكم عليه بالسجن عامين ونصف العام لادانته بالكذب على القضاء.وتعتزم الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي التقدم قريبا بمشروع قانون يسمح بالانسحاب التدريجي من العراق في غضون اربعة اشهر. غير ان فرص اعتماد مثل هذا القانون ضئيلة حيث كان الرئيس بوش استخدم الفيتو ضد قانون مماثل.
وبحسب مصادر برلمانية فان السناتور هيلاري كلينتون والسيناتور روبرت بيرد يريدان تقليص صلاحيات الرئيس بشكل جوهري في مجال الحرب وذلك من خلال اقتراح تعديلات على قانون بهذا الصدد تم اعتماده قبل خمس سنوات.ولدى الديموقراطيين 49 عضوا من 100 عضو في مجلس الشيوخ ويمكنهم بشكل عام الاعتماد على تصويت نائبين مستقلين. غير ان النجاح في مواجهة الرئيس يتطلب 60 صوتا العدد الذي لم يتمكن الديمقراطيون حتى الان من الحصول عليه.
غير ان تكتيك تفتيت سلطات الرئيس بوش اثارت بلبلة في صفوف قاعدته الجمهورية التي رفض ان يتبع موقفها من مشروع اصلاح قوانين الهجرة.وقال الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور النافذ ريتشارد لوغار المناصر المتحمس للحرب قبل اسبوعين ان ارسال تعزيزات ترفع عديد القوات الاميركية في العراق الى نحو 160 الف جندي لن يكون مجديا.ودعا سيناتور جمهوري آخر هو جورج فوينوفيتش الى انسحاب القوات. ومنذ الخميس دعا ثلاثة من زملائه الجمهوريين هم بيتر دومينيسي ولامار الكسندر وجود غريغ علنا الرئيس الاميركي الى تغيير استراتيجيته.وقلل البيت الابيض من اهمية تمرد البرلمانيين الجمهوريين مؤكدة انه من السابق جدا لاوانه تحديد حصيلة للاستراتيجية الجديدة في العراق. ويعود القيام بهذه المهمة في ايلول/سبتمبر الى قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بيتراوس.واكد الجنرال الاميركي ريك لينش الجمعة ان اي انسحاب سابق لاوانه من العراق تحت الضغوط السياسية سيؤدي الى "فوضى" في الوقت الذي قال فيه ان مكافحة المتمردين تحرز تقدما.واكد رئيس مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد ان "الجمهوريين ستكون امامهم فرصة ليس فقط للتعبير عن آرائهم بشأن العراق بل ايضا للتصويت لوضع حد لهذه الحرب كما يطالب الشعب الاميركي ويستحق".وبالنسبة للديمقراطيين فان الرهان يتجاوز معركة سياسية مع البيت الابيض. فهم يسيطرون منذ كانون الثاني/يناير على الكونغرس غير ان انقساماتهم وترددهم وضعتهم في مستوى شعبية ادنى من شعبية الرئيس بوش بحسب آخر استطلاعات الرأي.وعلق سكوت ستنزيل المتحدث باسم البيت الابيض الخميس ساخرا "انهم اكثر اهتماما باجراء تحقيقات ومعارك سياسية منهم بالسعي الى تبني قوانين جديدة".

المصدر: ا ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...