خشب مسوس
لطالما سخر غيرنا من خطابنا الخشبي، ولطالما استغرب الأخوة، مسؤولونا، هذه التهمة (الحقيرة والمغرضة).. ولكي نساعدهم في فهم (الخطاب الخشبي)، نسوق لهم مثالاً، مما نشرته وتنشره صحفنا منذ ثلاثين عاماً إلى الآن:
«إدلب.. التقى الرفيق عبد المالك جعفر أمين فرع الحزب أمس الرفاق أعضاء المكتب الفرعي لنقابة المعلمين الجديد....، حيث قدم لهم التهنئة بفوزهم بثقة زملائهم المعلمين وحثهم على العمل الجاد والمؤسساتي وبروح الفريق الواحد للارتقاء بعمل النقابة نحو الأفضل وتحقيق الهدف المنشود ورعاية مصالح جماهير المعلمين في المحافظة.
كما التقى الرفيق عمر صهيوني عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الإعداد الرفاق الدارسين في دورة الإعداد الحزبي الرابعة بمدرسة الإعداد ... حيث أكد رئيس المكتب أهمية الثقافة الحزبية والعامة في حياة الرفيق البعثي وضرورة إيلائها الاهتمام اللازم وبما يمكن الرفاق من مواجهة التحديات الثقافية والهجمة التي تتعرض لها أمتنا العربية..».
وللحقيقة والواقع والخيال، فإن أسوأ ما تتعرض له أمتنا العربية، هو هذا الاستغباء والاستجحاش التاريخي لها، ممن يفترض بهم أن يحملوا رسالتها الخالدة!
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد