من أين تحصل فصائل الضفة على أسلحتها؟

02-09-2024

من أين تحصل فصائل الضفة على أسلحتها؟

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي عملياتها العسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وسط اشتباكات وانفجارات تهز المنطقة بشكل متكرر.

منذ بدء العملية يوم الأربعاء الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية عن تفجير عبوات ناسفة استهدفت مركبات وآليات الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن إعطاب بعض المعدات وإصابة جنود إسرائيليين، وفقاً لبيانات عسكرية.

في ظل عجز الجيش الإسرائيلي عن حسم المعركة شمال الضفة، ووقوعه في كمائن الفصائل المسلحة، يثار تساؤل حول كيفية حصول المقاتلين على الأسلحة والعتاد، وكيفية تصنيع العبوات الناسفة.

تعاني الضفة الغربية من إجراءات أمنية وعسكرية مشددة تحت سيطرة الاحتلال، بما في ذلك وجود أكثر من 700 حاجز عسكري في مختلف أنحاء المنطقة. ورغم هذه الظروف، تحتفظ الفصائل الفلسطينية بسرية مصادر تسليحها وآليات تصنيع العبوات الناسفة.

إلا أن تصريحات الإعلام العبري وتقارير جيش الاحتلال، بالإضافة إلى آراء الخبراء، تسلط بعض الضوء على هذا الأمر.

اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي يشير إلى أن الاحتلال هو الدافع الرئيسي وراء تشكيل الكتائب المسلحة والمقاومة الفلسطينية، موضحاً أن سوق السلاح في الضفة الغربية هو في الواقع جزء من تجارة السلاح الإسرائيلية، ومنه تصل الأسلحة إلى الفصائل والعشائر.

وأضاف الشرقاوي أن الفصائل الفلسطينية اكتسبت خبرة طويلة منذ النكبة قبل 76 عاماً، مما يمكنها من التجهيز والإعداد دون الكشف عن مصادرها.

من ناحية أخرى، كشف الخبير العسكري عمر جعارة أن الاحتلال يسعى لتضخيم الوضع في الضفة الغربية عبر الترويج لمزاعم عن تجهيزات لصواريخ تتجاوز الحدود إلى أراضي 1948.

ويعتبر جعارة أن هذه الادعاءات جزء من الحرب النفسية والإعلامية التي يشنها الاحتلال.

الإعلام الإسرائيلي يشير إلى أن الأسلحة تصل إلى الضفة الغربية من خلال عمليات تهريب عبر الحدود الأردنية، إلا أن الصحيفة ذاتها تعترف بأن مصدر الأسلحة قد يكون مرتبطاً بعصابات الجريمة الإسرائيلية والفلسطينية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، شنت قوات الاحتلال حملة واسعة ضد متاجر بيع الأسمدة والمواد الزراعية في الضفة الغربية، حيث زعمت أن هذه المواد تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة.

الحملة استهدفت مناطق مختلفة في مدن طولكرم، سلفيت، رام الله، القدس، وأريحا، ورافقتها تحذيرات للمزارعين والتجار من بيع هذه المواد.

الجزيرة
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...