معارك شرسة في الانبار و العثور على 22 جثة مزنرة بأحزمة ناسفة
قال الجيش الأميركي إنه يخوض معارك حامية منذ يومين ضد مسلحي القاعدة في محافظة الأنبار غربي العراق, غير أنه حذر من اعتبار التقدم الذي يحققه في المنطقة أمرا مضمونا.وبدأت المواجهات مساء السبت عندما أطلقت النار من شاحنتين يستقلهما مسلحون على موقع أميركي قرب نهر الفرات، فدارت مواجهات تدخل فيها سلاح الجو وقوات المارينز وانتهت في اليوم التالي بمقتل 23 مسلحا.
لكن هذه المعركة ورغم تفاؤل واشنطن تشير إلى أن القاعدة لم تتخل بعد عن رغبتها في تأسيس موطئ قدم لها غربي العراق. الجدير بالذكر أن القاعدة تعتبر الأنبار عاصمة ما تطلق عليه "دولة العراق الإسلامية" التي أعلنتها من جانبها.
وعثرت قوة أميركية صباح الأحد بعد المعركة على 22 جثة لمسلحين منها سبع جثث يرتدي أصحابها أحزمة ناسفة، كما ضبطت 24 قنبلة محلية الصنع وغيرها من الأسلحة.وأعلن الجيش الأميركي في بيان آخر أن عنصرين من قوات مشاة البحرية (المارينز) قتلا في حادث "لا صلة له بالمعارك" في الأنبار. وأوضح البيان أن الجنديين توفيا يوم الأحد في الحادث الذي وقع أثناء مشاركتهما في عملية بالمحافظة, دون تقديم تفاصيل أخرى.بعيدا عن الأنبار، أعلن الجيش الأميركي أن مسلحين أسقطوا مروحية من طراز كيووا OH-58D جنوبي بغداد يوم أمس, وأكد في بيان أن الطيارين اللذين كانا على متنها لم يصابا بأي أذى.وأضاف أن طاقم مروحية من طراز أباتشي EH-64 تمكن من إنقاذ الطاقم, ثم دمرت مقاتلة أميركية من طراز "ثندربولت" المروحية بعد إنقاذ الطيارين بقنبلتين موجهتين بأشعة الليزر.
وفي تطور آخر قال الجيش الأميركي إنه فتح تحقيقا في الغارة الجوية التي شنها يوم أمس على مقاتلين تابعين لجيش المهدي في مدينة الديوانية جنوبي العراق وأسفرت عن مقتل عشرة مدنيين. ومن بين القتلى ستة أطفال تحت سن الثانية عشرة, حسب مسؤولين صحيين عراقيين
وقصفت مقاتلتان من طراز أف 16 أهدافا في شارع بمدينة الديوانية بعد أن أطلق مسلحون 75 قذيفة صاروخية على قاعدة عسكرية يوم أمس. وقال الجيش الأميركي إن الهدف من التحقيق هو التأكد من أنه استخدم القوة الملائمة والمناسبة للرد على الهجوم.
في تطور آخر أعلن الجيش الأميركي وفاة سجين عراقي مطلع هذا الشهر لأسباب طبيعية داخل غرفة العناية المركزة في مستشفى تابع لمعتقل بوكا الذي تديره القوات الأميركية قرب البصرة. ويقبع حوالي 19 ألف شخص داخل ثلاثة معتقلات أميركية في العراق بينهم مسؤولون سابقون كبار في حكومة الرئيس الراحل صدام حسين.
وعلى صعيد الهجمات الميدانية اليومية قتل رجل وامرأة وأصيب 17 بينهم ثلاثة أطفال وخمسة من عناصر الشرطة إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب العقيد عدنان عبد الله مدير مركز العدالة في حي الواسطي بمدينة كركوك شمالي العراق. وأسفر الهجوم كذلك عن تدمير سيارتين للشرطة وإلحاق أضرار بمحال تجارية.كما قتل عراقيان وأصيب تسعة آخرون بينهم أربعة من الشرطة في انفجار سيارة ملغومة كانت متوقفة في جانب الطريق مستهدفة دورية للشرطة وسط المدينة.و اظهر تسجيل مصورعددا من الأفراد بزي الجيش العراقي وبرفقتهم سيارة من نوع همر التي يستخدمها هذا الجيش وهم يقتادون شخصا في منطقة الدورة جنوب بغداد.
ويظهر التصوير -الذي التقطه بكاميرا هاتف نقال أحد جنود الوحدة العراقية- عناصر الجيش وهم يطرحون هذا الشخص أرضا قبل أن يطلقوا وابلا من الرصاص عليه. ولم يتسن التأكد من ما ورد في التسجيل من مصدر مستقل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد