جزيرة أرواد تتوقع استقبال ١٠ آلاف زائر يوميا خلال عطلة العيد
تجهّزت جزيرة أرواد، عروس طرطوس، لاستقبال زوارها سواء من أبناء الحزيرة المقيمين في مدينة طرطوس، أو القادمين من المحافظات الأخرى سعياً وراء زيارة هذه الجزيرة التي تتفرّد بصناعة القوارب التي لا تزال الشاهد الأخير على حضارة الأجداد الفنيقيين، وصناعة الصدفيّات بمختلف أشكالها بحرفية عالية وإحساس عال بالجمال النابع من وحي المكان.
جرت العادة أن تعجّ الجزيرة في الأعياد، خاصة، بأهلها وزوارها، ليتسارع إيقاع الحياة وينفض سوقها العتيق غبار الركود عنه لتنشط حركة البيع لصناعات تراثية من الصدف التي يتفنّن أهل أرواد بتشكيلها لتناسب كافة الاستخدامات والأذواق.
وقالت رئيس بلدية جزيرة أرواد فاطمة كنفاني إنه تم اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة، سواء من خلال القيام بحملة نظافة واسعة للجزيرة، وتركيب ألعاب الأطفال في الساحة التي خصصت للعيد، وإعداد جدول مناوبات يومية للعمال منذ الصباح وحتى الليل، والتعميم على المطاعم والمحال للمراعاة في الأسعار.
وبينت كنفاني أنه خلال العيد تعود الجزيرة لتحقق عددها الحقيقي من خلال وجود 12000 نسمة، بعد أن يعود أهالي الجزيرة الذين يسكنون في مدينة طرطوس إلى منازلهم المغلقة.
وأضافت: كما تشهد الجزيرة عدد كبير من الزوّار خلال العيد، حيث يتراوح العدد بين 10000-15000 شخصاً في اليوم الواحد، مدلّلة أنه في العيد الماضي قامت هي وأصحاب المراكب بإجراء إحصائية غير دقيقة لعدد الزوّار وتبيّن أنه زار الجزيرة 17000 شخصاً في يوم واحد.
وأكدت كنفاني أن الزوّار يساهمون في إنعاش الحياة في الجزيرة سواء من الناحية الاجتماعية من خلال الحركة، أو الاقتصادية من خلال الشراء من المحال خاصة التي تعرض أنواع مختلفة من صناعة أشكال الصدفيات التي تشكل محط جذب للزوّار الراغبين باقتناء تحفة تراثية.
بدوره، قال رئيس لجنة النقل في جزيرة أرواد خالد كاخية أن جميع المراكب المخصصة للنقل ستعمل خلال أيام العيد لتأمين نقل الركاب من الجزيرة وإليها، مشيراً إلى أن عدد كبير من أهالي الجزيرة الذين يقطنون في مدينة طرطوس يتوجهون في صباح الغد لزيارة قبور ذويهم في الجزيرة وقضاء العطلة في منازلهم، ناهيك عن العدد الكبير من الزوار الذين يأتون سواء من مناطق المحافظة أو المحافظات الأخرى.
وأكد كاخية أنه على الرغم من شراء ليتر المازوت بسعر 12000 ل.س، وما يشكله ذلك من خسارة لأصحاب المراكب، إلا أن الجميع سيعمل لأنه لا يوجد بديل عن ذلك، خاصة أنها تشكل مصدر الرزق الوحيد لهم، مشيراً إلى أنهم يتقاضون تعرفة 6000 ل.س للشخص الواحد
اثر برس
إضافة تعليق جديد