الأسد مطمئن إلى الانتصار | عبد اللهيان من دمشق: ردّنا آتٍ

10-04-2024

الأسد مطمئن إلى الانتصار | عبد اللهيان من دمشق: ردّنا آتٍ

نشرت صحيفة الاخبار اللبنانية مقالاً أشارت فيه إلى وصول وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى دمشق لإجراء  سلسلة من اللقاءات السياسية مع الرئيس ، بشار الأسد، ونظيره السوري، فيصل المقداد.

و شارك عبد اللهيان في افتتاح المبنى الجديد للقنصلية الإيرانية، بحضور المقداد، بعد أن قامت إسرائيل باستهداف المبنى السابق، قبل نحو أسبوع، ما أسفر عن استشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى مدنيين سوريين، وإصابة آخرين قام الوزيران بزيارتهم في المستشفى والاطمئنان على صحتهم.

بدورها قالت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن الجانبين ناقشا التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف القضايا الثنائية والدولية ، ونقلت سانا عن الرئيس الأسد تأكيده أن «قصف الكيان الصهيوني للمدنيين في قطاع غزة بهذه الوحشية والدموية غير المسبوقة هو دليل على فشله في تحقيق أهدافه العسكرية»، وأن «ما يسعى هذا الكيان لتحقيقه اليوم هو محاولة هزيمة المجتمع والشعب في القطاع ليهزم من خلاله المقاومة الفلسطينية، لكن ذلك لن يحصل»، فيما اعتبر عبد اللهيان أن «الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني تعيش أسوأ ظروفها بسبب صمود المقاومة الفلسطينية».

وقالت الصحيفة اللبنانية أن التصريحات التي تربط بين ما جرى في سوريا والساحة الفلسطينية، تشير إلى بوجود رؤية مشتركة بين الطرفين، من بين معالمها أيضاً الاعتقاد بأن إسرائيل تحاول توسيع رقعة الحرب وتحويلها إلى حرب إقليمية بعد فشلها في فلسطين، وهو الأمر الذي أكّده بشكل حرفي وزير الخارجية السوري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني.

وأشار المقداد، أكثر من مرة، إلى أن ما يجري في سوريا هو امتداد للفشل الإسرائيلي في غزة.

بدوره، حمل عبد اللهيان الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية هذا العدوان بسبب الدعم غير المحدود الذي تقدّمه لإسرائيل  ، مشيراً إلى إفشال واشنطن قراراً في مجلس الأمن يدين الهجوم على مبنى دبلوماسي.

كذلك، جدّد الوزير الإيراني التأكيد أن ردّ بلاده آتٍ لا محالة، مكرراً في الوقت نفسه أن إيران لا تريد جرّ المنطقة إلى مزيد من الحروب.

وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، ذكّر عبد اللهيان بالإجراءات التي اتخذتها بلاده عقب الجريمة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الرد الإيراني على محاولة الولايات المتحدة التنصل من الهجوم كان واضحاً.

وتأتي الزيارة التي يقوم بها الوزير الإيراني إلى دمشق، بعد يوم واحد من أخرى أجراها لسلطنة عمان، والتقى خلالها نظيره العماني بدر البوسعيدي، بالإضافة إلى لقائه رئيس فريق التفاوض التابع لحكومة صنعاء، محمد عبد السلام. وفي السياق، ذكرت «وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا) أن عبد اللهيان بحث، خلال اللقاءين المنفصلين، تطوير العلاقات بين طهران ومسقط، والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، بالإضافة إلى آخر تطورات المنطقة، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أيضاً، تأتي زيارة عبد اللهيان للمنطقة بعد يوم واحد فقط من إعلان إسرائيل سحب قواتها من جنوب قطاع غزة، وفي وقت تجري فيه مفاوضات في القاهرة بحثاً عن صيغة لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، في ظل التراجع الأميركي عن الدعم المطلق لإسرائيل، والذي يجيء إثر فشل الأخيرة، على مدار ستة أشهر، في تحقيق أي «نصر».

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...