إتاوات بمسمى عيدية.. فصائل موالية لتركيا تستبيح أموال وأملاك السوريين

07-04-2024

إتاوات بمسمى عيدية.. فصائل موالية لتركيا تستبيح أموال وأملاك السوريين

تحت تهديد السلاح، تفرض فصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا إتاوات بمسميات عديدة، ولكن أبرزها “العيدية” مع اقتراب عيد الفطر، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويؤكد تقرير للمرصد أن فصيل “أحرار الشرقية” يفرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية في مناطق سيطرته بـ500 ليرة تركية، فيما يفرض فصيل “السلطان مراد” إتاوات شهرية بـ 3000 ليرة تركية شهريا على أصحاب الأكشاك في مناطق سيطرتهم.

ويشير المرصد إلى أن التربح والتكسب من قبل الفصائل الموالية لتركيا لا يقف عن فرض الإتاوات، إذ يتم الاستيلاء على منازل أو حتى قطع الأشجار التي تعود ملكيتها لمواطنين.

وفي التفاصيل، تواصل الفضائل بقطع 230 شجرة زيتون في مناطق ناحية جنديرس وشران في ريف عفرين، بهدف بيعها كحطب للتدفئة وتحقيق الربح منها.

ولتركيا قوات كثيرة داخل الأراضي السورية، في محافظة إدلب وريف حلب ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، ضمن تل أبيض ورأس العين، كما أنها تدعم عسكريا “الجيش الوطني السوري”.

وأقدمت عناصر من فصيل “السلطان مراد” على بيع شقتين في عفرين، وبيع كل واحدة منها بـ 1500 دولار، ورفض “الجيش الوطني” إخلاء منزل أحد المواطنين واشترط على صاحبه دفع 1500 دولار مقابل ذلك.

ويقدم فصيل “سليمان شاه” المعروف باسم “العمشات” على سرقة محلات بيع المواد الغذائية، واستولى على ما لا يقل عن ستة منازل في منطقة شيخ الحديد وطرد ساكنيها بهدف توطين مسلحين فيها وفقاً لموقع الحرة.

ولم تكتف هذه الفصائل بالاستيلاء على ما يمتلكه المواطنون، إذ أقدم قيادي في فصيل السلطان مراد على الاستيلاء على شحنة مساعدات من جميعات خيرية تركية، دخلت مدينة رأس العين، كان يفترض توزيعها على المحتاجين بحسب المرصد.

ويشير المرصد إلى أن هذه المساعدات تم توزيع جزء منها للمسلحين وفقراء، وبيع جزء منها للتجار.

وخلال مارس الماضي، شهدت مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة 71 حالة اعتقال بينهم سيدات، بتهم مختلفة أبرزها “التخابر مع القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وخلايا داعش”، وفقا لبيانات المرصد.

وفي فبراير الماضي، حملت منظمة هيومن رايتس ووتش، تركيا المسؤولية عن انتهاكات وجرائم حرب محتملة ارتكبت في سوريا، وأغلبها ضد السكان الأكراد في شمالي البلاد.

وأضافت المنظمة، ومقرها نيويورك، في تقرير مطول يتكون من 74 صفحة  واستند إلى مقابلات مع 58 من الضحایا والناجین وأقارب وشھود على الانتھاكات فضلا عن ممثلين من منظمات غیر حكومیة وصحفیین ونشطاء وباحثین، أن هذه الانتهاكات ارتكبت من قبل القوات التركية وكذلك الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة في المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا.

وقال التقرير إن تركيا، باعتبارها “قوة احتلال” في شمال سوريا، تتحمل مسؤولية استعادة النظام العام والسلامة وحماية السكان ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...