د. محمد فتوح يهاجم الشيوخ المودرن وصناعة التطرف

في كتابه "الشيوخ المودرن وصناعة التطرف الديني" الصادر عن مكتبة مدبولي يحدد الدكتور محمد فتوح ثلاثة عوامل تساعد على صناعة شخصية ارهابية هم فراغ العقل والقلب والمعدة.
الكتاب يشتمل علي عبارة عن عدة مقالات وجاء في ثلاثة فصول، الفصل الاول بعنوان "رؤى فكرية" تناول من خلاله عدة موضوعات عن التعليم، وثقافة القبح، وغياب اللمسة الجمالية من حياتنا، الفقر وغياب الضمير، أما الفصل الثاني أتى بعنوان "عن الارهاب الديني" وتضمن 17 مقالاً وضح من خلالهم كيف أصبح الدين تجارة واستثماراً مربحاً، تموله منظمات وأفراد في الداخل والخارج، وكيف أصبح ستاراً تلتحف به التيارات والجماعات الاسلامية، ذات التوجه الارهابي للقفز على كرسي الحكم والسيطرة، بالاضافة الى كشفه عن كيفية انتشار وسيادة اللغة الدينية في جميع نواحي الحياة، تمهيداً لقيام دولة دينية أو بناء خلافة إسلامية ممتدة، تنشدها الجماعات الدينية للسيطرة بالحديد والنار على حد قول الكاتب.
كما أوضح المؤلف في كتابه كيف استغلت الجماعات الدينية الارهابية أزمات الناس الاقتصادية والثقافية والسياسية، وكيف لعبت على الاحباطات الفكرية، والخواء الثقافي، والكبت العاطفي، وتعذر سبل الرزق للشباب، وتدهور الخدمات، لتخترق الشعب المصري في شتى المجالات.
وفي الفصل الثالث من الكتاب تناول موضوع المرأة والثقافة الذكورية، وثقافة الحجاب والوعي الزائف للمرأة، وأشار الى السلوكيات التي تكشف عن بعض القيم التي يتبناها المجتمع المصري خاصة والعربي عامة، منها أن الرجل يعتقد بأن المرأة خلقت بطبيعتها لأعمال المنزل اما هو للعمل، والرجل يؤمن بقوامته علي المرأة.
جدير بالذكر أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قرر منع نشر وتداول هذا الكتاب حيث أنه كما أشار تقرير الفحص الصادر عن المجمع يدعو إلى الزنا ويهاجم الحجاب، كما أكد أن بالكتاب مجموعة من الاعتراضات والتمرد على كل ما هو إسلامي، وكل ما دعت إليه الشريعة الإسلامية من نواحي أخلاقية واجتماعية وتشريعية، وقال التقرير أيضاً إن الكتاب يشن هجوماً شرساً على حجاب المرأة المسلمة ويصفه بالجهل والجمود والردة الحضارية إضافة إلى وصف المرأة التي ترتدي الحجاب بالرجعية.
ويطالب الكتاب بفتح باب الاجتهاد في الدين لكل إنسان مهما كان تخصصه بدون أي ضوابط علمية، ويزعم أن من حق أي إنسان أن يدلي برأيه في المسائل الدينية.
يذكر أن د. منى نوال حلمي قامت بتقديم الكتاب واعتبرته أنه من الكتب التي أرضتها وشدتها، من أول كلمة حتى آخر كلمة.

المصدر : المحيط