هل تتجه أميركا الى حرب أخرى في الشرق الأوسط؟

01-02-2024

هل تتجه أميركا الى حرب أخرى في الشرق الأوسط؟

أفادت صحيفة “The National” الإماراتية في تقرير أخير أن الجيش الأميركي قد قام بتوجيه تسع ضربات على الأقل إلى مواقع الحوثيين في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين، هذا الأمر أثار مخاوف بشأن احتمال مشاركة البنتاغون في صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط دون وجود مخرج واضح، يشير الهدف المعلن للولايات المتحدة، التي تعتبر نفسها الحامية الفعلية للعديد من الممرات المائية الدولية، إلى “إضعاف” قدرات الحوثيين ومنع المتمردين المدعومين من إيران من إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على السفن في البحر الأحمر.

ووفقًا للصحيفة، فإن الإدارة الأميركية تسعى إلى تحويل انتباهها عن الشرق الأوسط بعد سنوات من التدخل العسكري في مناطق مثل العراق وسوريا، ولكن الوضع في اليمن يبرز صعوبة خروج الولايات المتحدة من المنطقة، صرح المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ بأن الولايات المتحدة ستواصل القيام بكل ما يلزم لإحباط الحوثيين، مؤكدًا أن الضربات تستهدف تقويض قدرات الحوثيين في تنفيذ هجمات على السفن، بما في ذلك المنشآت الأسلحة تحت الأرض والصواريخ المستخدمة لاستهداف السفن التجارية والمدنيين، وأضاف أن الهجمات يجب أن تتوقف، وسيواصلون اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سفنهم وممراتهم البحرية، وضمان استمرارية حركة التجارة الدولية.

فيما يتعلق بتأثير الهجمات، أشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يزعمون أن هجماتهم تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها ردًا على الحرب في غزة، ومع ذلك، يظهر أن الضربات العسكرية الأميركية لم تؤثر حتى الآن على نوايا الحوثيين، خاصة مع تعهدهم بمواصلة هجماتهم على السفن، أقر الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم وجود تأثير رادع للضربات، ولكنه أكد استمرارها، يدفع كبار أعضاء الكونغرس من الحزبين على إدارة بايدن للتحقق من مدى انتهاكها لمتطلبات الكونغرس من خلال توجيه الضربات دون موافقة تشريعية.

أكد الخبراء أن الولايات المتحدة تواجه تحديات صعبة في التعامل مع الحوثيين، وأن التدخل العسكري الأميركي يعقد جهود التوسط الطويلة الأمد لإنهاء الحرب في اليمن.
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...