قصة جيش تحرير بلوشستان
بعد الهجمات الإيرانية التي استهدفت مناطق داخل حدود باكستان، وأسفرت عن سقوط ضحايا، أعلنت الخارجية الباكستانية أمس الخميس أن قوات الجيش نفذت سلسلة من الضربات العسكرية على مخابئ “إرهابيين” في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني.
وأفادت إسلام آباد في بيان أن “باكستان نفذت هذا الصباح سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة عالية التنسيق والموجهة على وجه التحديد ضد مخابئ الإرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية”، مشيرة إلى جماعة “جيش تحرير بلوشستان” المسلحة داخل إيران.
تحدث البيان أيضًا عن إقليم بلوشستان الذي يشمل أجزاءً من باكستان وإيران وأفغانستان، ويتوزع سكانه الأصليون من العرقية البلوشية في هذه الدول الثلاث.
المنطقة تحظى بأهمية جغرافية واستراتيجية كبيرة بسبب ربطها بين الدول الثلاث وإطلالتها على بحر العرب وخليج عمان، وهي جزء من مشروع الممر الاقتصادي المشترك بين الصين وباكستان.
ظهرت جماعة “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالية المسلحة في صيف عام 2000 وتهدف إلى إقامة دولة بلوشية مستقلة، في عام 2022، اندمجت مع “جيش بلوشستان المتحد” لتشكل “جيش بلوشستان الوطني”، يطالب بالاستقلال عن باكستان.
تتألف “جيش بلوشستان الوطني” من مقاتلين من قبائل “بوجتي” ويسعى إلى استقلال إقليم بلوشستان وتحسين استثمار الموارد الاقتصادية في المنطقة.
تظهر الروايات المتباينة حول الأسباب وراء الحركات الانفصالية، حيث تقول الرواية الباكستانية إن حركات التمرد تتلقى دعمًا خارجيًا، خاصة من الهند والحكومة الأفغانية السابقة، في المقابل، تروج القادة البلوشستانيون لفكرة أن الجيش الباكستاني يحتل المنطقة ويسرق مواردها الطبيعية بطرق غير عادلة.
وكالات
إضافة تعليق جديد