ماذا يجري بين واشنطن وطهران.. نووياً و”بحرياً”؟
في نوفمبر الماضي، أثناء “طوفان الأقصى”، تم التحدث عن تقرير سري من الوكالة الدولية للطاقة يكشف عن ازدياد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 22 مرة عن الحد الأقصى المسموح به في اتفاق 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، بعد شهر من هذا التقرير، اشتدت الجدلية مع المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وتزامن ذلك مع توقف المفاوضات الأمريكية الإيرانية في سلطنة عمان، في تقرير صدر في ديسمبر، اتهمت الوكالة إيران بتسريع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% “في الأسابيع الأخيرة”، تثير التقارير أسئلة حول دوافع الوكالة لتوجيه اتهامات إضافية لإيران؟ وما هي الأسباب وراء تصاعد لهجة غروسي؟ وكيف يرتبط ذلك بالمواقف في فيينا وتوقف المفاوضات في مسقط؟
مع استمرار حالات التوتر، فإن المفاوضات السرية بين طهران وواشنطن في مسقط أدت إلى الإفراج عن أرصدة إيران المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية وصفقة تبادل للسجناء، وكان من المقرر التوصل إلى اتفاقيات أخرى قبل الانتخابات الأمريكية في 2024، ومع إطلاق “طوفان الأقصى”، سعت كل من إيران وواشنطن لتجنب التأثير السلبي على المفاوضات، ومع تصاعد التوتر في البحر الأحمر بسبب هجمات على السفن، اتهمت الوكالة الدولية إيران بالضلوع في تلك الهجمات، مما زاد من التوتر بينها وبين واشنطن، لكن النقطة المثيرة للاهتمام هي عدم اعتبار إيران تصريحات غروسي بشكل جدي، والتي تهدد بفرض عقوبات جديدة وإحالة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي.
تبدو العلاقة بين الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة معقدة، وتهدد بإعادة ملف إيران إلى مجلس الأمن، الأمر الذي يفتح الباب لاستخدام أساليب الضغط القوية ضد إيران، مع تصاعد الجدل، قد يرى العديد من المراقبين أنه قد يكون هناك جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بإطار جديد، تظهر التصريحات الأخيرة لغروسي الحاجة إلى نظام جديد للمفاوضات، وتحث القوى العالمية على التفاوض مع إيران وعدم تجاهل زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وعلق ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حول تعليق المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، مؤكداً التزام إيران بالمسار الدبلوماسي والجلوس إلى طاولة المفاوضات، بشرط أن تعود جميع الدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى التزاماتها بالكامل، وأكد كنعاني أن هناك أجواءً إيجابية لعقد جولة جديدة من المفاوضات، مشيرًا إلى استعداد إيران للتفاوض بشرط احترام الخطوط الحمراء التي حددتها.
تظهر هذه المواقف الإيرانية تمسك إيران بسياستها الهادئة في العلاقات الدولية، حيث تدرك الحكومة الإيرانية أهمية تفادي التصعيد والمشاركة في حروب كلامية مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويشير تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، الجنرال رضا طلائي، إلى أن إيران تتوقع أن تدفع إسرائيل ثمن عملية الاغتيال، ورغم ذلك، سيكون الرد الإيراني مؤلمًا وبالنسبة لهم، مؤكدًا أن الرد سيكون في الوقت والمكان المناسبين وفقاً لموقع 180 بوست.
على الرغم من التحديات التي واجهت إيران في المنطقة بعد “طوفان الأقصى”، تسعى الحكومة الإيرانية لتجنب تعقيد ملفها النووي في المحافل الدولية، إن تعقيد هذا الملف يعتبر خطوة قد تمنح إسرائيل فرصة أكبر للتلاعب وتنفيذ مؤامرات ضد إيران في المحافل الدولية، لذلك، لا يستبعد رؤية جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في إطار جديد، مع التركيز على تعزيز التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
علق ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حول تعليق المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، مؤكداً التزام إيران بالمسار الدبلوماسي والجلوس إلى طاولة المفاوضات، بشرط أن تعود جميع الدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى التزاماتها بالكامل، وأكد كنعاني أن هناك أجواءً إيجابية لعقد جولة جديدة من المفاوضات، مشيرًا إلى استعداد إيران للتفاوض بشرط احترام الخطوط الحمراء التي حددتها.
تظهر هذه المواقف الإيرانية تمسك إيران بسياستها الهادئة في العلاقات الدولية، حيث تدرك الحكومة الإيرانية أهمية تفادي التصعيد والمشاركة في حروب كلامية مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويشير تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، الجنرال رضا طلائي، إلى أن إيران تتوقع أن تدفع إسرائيل ثمن عملية الاغتيال، ورغم ذلك، سيكون الرد الإيراني مؤلمًا وبالنسبة لهم، مؤكدًا أن الرد سيكون في الوقت والمكان المناسبين.
على الرغم من التحديات التي واجهت إيران في المنطقة بعد “طوفان الأقصى”، تسعى الحكومة الإيرانية لتجنب تعقيد ملفها النووي في المحافل الدولية، إن تعقيد هذا الملف يعتبر خطوة قد تمنح إسرائيل فرصة أكبر للتلاعب وتنفيذ مؤامرات ضد إيران في المحافل الدولية، لذلك، لا يستبعد رؤية جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في إطار جديد، مع التركيز على تعزيز التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إضافة تعليق جديد