هل تخسر أمريكا الثالوث النووي؟

12-01-2024

هل تخسر أمريكا الثالوث النووي؟

قال وزير القوات الجوية الأمريكية، فرانك كيندال، إن برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التابع للقوات الجوية الأمريكية يواجه تحديات خطيرة وغير متوقعة، تم الكشف عن مشاكل في تطوير صاروخ سينتنيل، الذي يهدف إلى استبدال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الحالية، مما أدى إلى تأجيل نشره لمدة عام على الأقل.

وأشارت مراجعة تطوير صاروخ سينتنيل إلى قصور في جدول التشغيل، وتقرير مكتب محاسبة الحكومة أكد صعوبة اتباع الجدول الزمني المحدد، المشكلة تكمن في نقص الوثائق الضرورية والمتخصصين قادرين على قراءتها، خاصة بعد انقراع جيل من المهندسين، مما يجعل البحث عن تعليمات التشغيل والأوصاف الفنية أمرًا ضروريًا.

برنامج سينتنيل، الذي يعتبر واحدًا من أكبر وأكثر البرامج تعقيدًا، يهدف إلى استبدال صاروخ مينيتمان 3 الذي دخل الخدمة قبل أكثر من خمسين عامًا، وفي هذا السياق، أكد وزير القوات الجوية الأمريكية أهمية برنامج سينتنيل.

وتمنى كيندال أن يتمكن البرنامج من تحقيق التقدم اللازم لاستبدال الصواريخ القديمة، ورغم التحديات المالية، فإن المشكلة الرئيسية تكمن في تقادم الصناعة النووية وفقدان الوثائق والخبرات اللازمة.

وبدأ  المكتب الفيدرالي للتحقيق بتحقيق في عام 1992 بغرامة بلغت 18،5 مليون دولار، مما أدى إلى إغلاق وهدم المصنع بالكامل، تمت إزالة أكثر من 1،3 مليون متر مكعب من النفايات وإعادة تدوير أكثر من 72 مليون لتر من المياه.

ووفقًا للتقرير، تمتلك الولايات المتحدة مختبرًا وحيدًا في لوس ألاموس حيث يمكن إنتاج نوى البلوتونيوم، ولكن في عام 2013 تم إيقاف جميع الأعمال بسبب عدم الامتثال لقواعد العمل مع المواد المشعة.

ونقل الموقع عن تقرير لمعهد بروكنغز أن الولايات المتحدة لم تنتج نوى بلوتونيوم منذ عام 1992، مما يجعل عمر النوى في الرؤوس الحربية الأمريكية الحالية يتراوح بين 30 إلى 40 عامًا، يؤدي تحلل البلوتونيوم ببطء إلى تدهور اللب وتأثير فعالية السلاح.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب أصدر في عام 2019 أمرًا بإعادة إنتاج الأسلحة النووية وزيادتها إلى 80 بحلول عام 2030، أعلنت الإدارة الوطنية للأمن النووي في فبراير 2023 عن مشروع إنتاج حفرة البلوتونيوم في لوس ألاموس لإنتاج نوى بلوتونيوم احتياطية سنويًا، بالإضافة إلى إعادة استخدام مصنع إنتاج وقود الأكسيد المختلط في موقع نهر سافانا لإنتاج نوى بلوتونيوم في إطار مشروع يسمى مرفق إعادة معالجة البلوتونيوم في نهر سافانا وفقاً لموقع عربي 21.

أكد معهد التحليلات الدفاعية أن خطط إدارة الأمن النووي ليست مجدية، حتى لو تحققت خطط إنتاج النوى، فإن إنتاج الرؤوس الحربية لصواريخ سينتينل سيظل قائمًا لسنوات عديدة.

وأشار الموقع إلى عدم تحقيق أي تقدم في زيادة أمان صوامع الصواريخ الأمريكية من هجمات نووية، قاذفة الصومعة LF-30G لصواريخ مينيتمان 3 تفتقر إلى مستوى أمان كافي مقارنة بصوامع الدول الأخرى، مما يثير قلق الخبراء بشأن سلامة هذه الصوامع في حالة هجوم نووي.

في الختام، يؤكد الموقع أن عدم القدرة على التعامل مع الإخفاقات التكنولوجية والتحديات التكاليفية لبرنامج صواريخ سينتينل يطرح إشكالية مستقبله، مشيرًا إلى عدم قدرة المجمع الصناعي العسكري الأمريكي حاليًا على إنتاج صواريخ نووية بكميات كافية لتلبية المتطلبات الحديثة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...