انقطاع الأدوية في الصيدليات تحضيرا لرفع سعرها
أكد عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك، أن الوضع الحالي لانقطاع العديد من الأدوية في الصيدليات يُنبئ بارتفاع قريب في أسعار الأدوية.
يتجلى ذلك في نقص المواد، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار عند بيعها في السوق السوداء، وهو ما يتسبب في رفع أسعارها لاحقًا عند طرحها بكميات كبيرة، مما يجعل المواطن يلجأ إلى الشراء بأسعار أعلى.
وأشار حبزة إلى أن نقص حليب الأطفال يعتبر مشكلة دائمة، نظرًا لكونه من المواد المستوردة وتأثير سعر الصرف عليه.
ورغم محاولات الحكومة في استيراد أصناف أخرى، إلا أن نقص الحليب مستمر. يقترح حبزة السماح للقطاع الخاص بالاستيراد، ولكن بشروط خاصة تتعلق بجودة المادة والمواصفات الصحية.
أو يمكن التعامل مع حليب الأطفال بشكل مماثل لبعض الأدوية المزمنة أو علاجات السرطان، حيث يتم صرفه بناءً على وصفة طبية حتى تتوفر الكمية المطلوبة.
أما بالنسبة لارتفاع أسعار الدواء في المستقبل، فقد ألمح حبزة إلى أن أصحاب المعامل يتحدثون عن ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة استيرادها، مما يشير إلى احتمال رفع أسعار الدواء.
وقد لفت إلى أن الأدوية كانت آخر السلع التي شهدت ارتفاعًا، ولكن الواقع هو أن ارتفاع أسعار الدواء حدث “دفعة واحدة” لمواكبة سعر الصرف وتكلفة المواد الأولية.
على صعيد آخر، أشار عبد القادر النحاس، أمين الشؤون الصحية في اتحاد نقابات العمال، إلى عدم قدرة المواطنين، خاصة العمال والمتقاعدين، على تحمل زيادات إضافية في أسعار الدواء.
وأشار إلى أن زيادة الأسعار بنسبة 50% أدت إلى عجز كبير في قدرة المرضى على شراء أدويتهم، خاصة مع الرواتب المحدودة.
دعا النحاس إلى أن تُعامل الأدوية معاملة خاصة، مشددًا على ضرورة تقديم تسهيلات لمعامل الأدوية وإعفاء المستوردين من الضرائب، وأكد على أهمية عدم رفع أسعار الدواء في المستقبل.
البعث
إضافة تعليق جديد