أسباب إصابة العديد من اللاجئين السوريين بمرض السرطان
تنتشر أنواع معينة لمرض السرطان في تركيا ولا سيما لدى اللاجئين السوريين ، بعد الهجرة والزلزال الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من شباط الماضي، إضافة للمشاكل الكائنة في المتابعة المنتظمة للمرضى وفقاً لما كشفه مؤتمر طبي لأمراض الدم عُقد في تركيا.
ونقلت صحيفة “evrensel” عن الطبيبة المختصة بأمراض الدم “نسليهان انديتش” قولها: إن هناك مشاكل جدية في مسألة علاج السرطان، مؤكدة أنه ينبغي التركيز على أمراض الدم في إطار إستراتيجيات صحة المهاجرين واللاجئين.
وأشارت أنديتش إلى أن المرضى لا يمكنهم الحصول على العلاج المناسب والضروري، كما إن هناك نقصاً في التواصل حول عوامل الخطر لأمراضهم بسبب اختلاف اللغة المستخدمة ، مبينة أنه بسبب إهمال المعلومات الطبية من قبل بعض الناس وعدم أخذ الوعي الكافي حول ذلك المرض، أدى الأمر إلى ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات، لافتة إلى أن إحدى الدراسات الطبية التي أجريت في ولاية قيصري أوضحت أن الشابات السوريات والرجال المسنين يعانون من نقص حاد ومكثف في فيتامين ب12 ، وأضافت الطبيبة التركية أنه في دراسة استرجاعية واسعة النطاق تم فيها فحص 1500 مريض، كانت السرطانات الأكثر شيوعاً بين اللاجئين السوريين هي (سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية والورم النقوي)؛ وتبيّن أن استجابتهم للعلاج كانت أسوأ لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على متابعة وعلاج منتظمين.
وأكدت “أنديتش” أنه في هذا الصدد، فإن التعاون العالمي والخطط الجديدة أمرٌ لا مفرَ منه، كما يجب التركيز على أمراض الدم في إطار إستراتيجيات صحة المهاجرين.
وفي معرض الإشارة إلى أن إمدادات الدم ومشتقاته أمر مهم في حالة حدوث زلزال، قال أنديتش: إنه يجب أن يكون لدى كل مؤسسة صحية خطة لمواجهة الكوارث وأن يكون الموظفون العاملون على دراية بها، إضافة إلى التركيز على الاحتفاظ بمنتجات الدم عند مستوى مخزون حرج يبلغ 3- 7 أيام.
كما يجب أن تستعد المنظمات التي تقدم خدمات بنوك الدم من خلال وضع الخطط اللازمة بشأن الممارسات الموصى بها في حدود إمكانياتها، وذلك لضمان عدم انقطاع خدماتها والتقليل من السلبيات التي قد تحدث عند مواجهة موقف غير متوقع وغير عادي.
إضافة تعليق جديد