إسرائيل وروسيا في سورية.. العلاقة على المحك
يحكم التوتر العلاقات الروسية الاسرائلية سيما بعدما صعّدت الأخيرة من هجماتها ضد مواقع عسكرية سورية ،وكانت ضربات جوية إسرائيلية قد استهدفت مطاري حلب ودمشق الدوليين لأربع مرات، خلال أول أسبوعين من الحرب التي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة، بعد يوم السابع من أكتوبر ، كما استهدفت ضربات أخرى لمرتين ثكنات عسكرية في جنوب سورية.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة، قولها إن “إسرائيل لم تعد تحذر دائماً روسيا وبشكل مسبق من الهجمات التي تنوي شنها على الأراضي السورية” ، ويعكس ذلك تحولاً رئيساً في السياسة الإسرائيلية، وأضافت الوكالة أن الهجمات المتزايدة تلعب دوراً أيضاً في “تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بين إسرائيل وروسيا”.
و”هناك خطر من ظهور سورية كجبهة جديدة في الحرب بين إسرائيل وحماس، وهو الوضع الذي تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون تجنبه في سعيهم لاحتواء الصراع”.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون قال الأسبوع الماضي إن “إن امتداد الصراع إلى سورية ليس مجرد خطر؛ بل بدأ بالفعل” ، وأضاف: “يتم إضافة الوقود إلى صندوق بارود كان قد بدأ بالفعل في الاشتعال”.
وقبل خمس سنوات، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيبذل قصارى جهده لمنع إيران و”حزب الله” من الحصول على موطئ قدم في جنوب غرب سورية، مقابل مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
لكن بعد أن أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا في عام 2022، شددت موسكو تحالفها مع إيران، مما أدى إلى توتر العلاقات مع إسرائيل.
وجاء في تقرير الوكالة أن “الحرب ضد حماس، التي تحكم غزة والتي تدعمها إيران أيضاً، والتعاون العميق بين إسرائيل والولايات المتحدة، كانت سبباً في تفاقم الخلاف بين الجانبين”.
وكالات
إضافة تعليق جديد